إحاطة إسرائيل بسياج أمني يغفل ثغرات خطيرة
القدس / سوا / انتقد محللون إسرائيليون سياسات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، العاجزة، برأيهم، عن تلبية المتطلبات الأمنية الإسرائيلية، في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، معتبرين أن عمله على إحاطة إسرائيل بالكامل بسياج أمني، غير كاف، وتتطلب المزيد من الخطوات نحو تأمين الحدود الإسرائيلية، حيث لا يمكن لهذه العوائق وحدها أن توفر الأمن المطلوب.
ويعتبر المحللون أن الصراع الذي قاده نتنياهو ضد البرنامج النووي الإيراني، وفشله في حملته لحشد لوبي مؤيد لسياساته بالكونغرس الأمريكي، ليس نهاية المطاف، حيث تنتظره قضايا أخرى شائكة، في ظل مواجهته لقوى تزيد عنه قوة وتأثير، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بأسره، لافتين إلى أن ما ينتظر نتنياهو في السنوات القادمة أكبر بكثير، ويتعلق مباشرة بما يمكن أن يحدث على الحدود الإسرائيلية، وأن التطورات المرتقبة مرهونة بمواقفه.
وبحسب عاموس هارئيل، المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن الأحداث التي شهدتها الشهور الأخيرة، تدل على أن المخاطر الأمنية التي يتم التركيز عليها بشكل موسع، وعلى رأسها إيران والمليشيات العسكرية الموالية لها، وما يحدث في الساحة الفلسطينية من تطورات، تعني أن الزلزال الذي ضرب العالم العربي في السنوات الأخيرة بدأ يؤثر تدريجياً على الوضع الأمني الإسرائيلي، على حد قوله.
ولفت هارئيل إلى أن التقديرات التي كانت قد وضعت قبل عامين أو ثلاثة بشأن إمكانية بقاء الدول المجاورة في حالة عدم استقرار دون التأثير على إسرائيل كانت خاطئة، وأنه لو كانت إسرائيل حتى اليوم بمعزل عن الفوضى الكبرى المحيطة بها، ولكن سيكون عليها الإستعداد واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال تلك الفوضى إليها.