112-TRIAL- رغم الفشل الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي في العثور على طرف خيط يدلل على مكان الجنود الثلاثة المفقودين منذ أسبوعين في مدينة الخليل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية في مختلف أرجاء الضفة الغربية التي أسفرت عن استشهاد ستة شهداء، وإصابة ما لا يقل عن مائة فلسطيني بجروح، إضافة لاعتقال أكثر من 450 .
عشية دخول عملية اختطاف الجنود الاسرائيليين أسبوعه الثالث، بدا واضحا أن الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل أيقنت تماما أن العثور على جنودها عملية معقدة وتحتاج لعمل استخباراتي متواصل يترافق مع عمليات ميدانية شاملة في كل شبر من الضفة المحتلة وهذا الأمر يتطلب وقتا طويلا، لذلك فإن " إسرائيل" ستلجأ لتوجيه ضربة عسكرية ضد غزة لاستعادة هيبتها المفقودة بعد عملية الخليل.
وما يعزز فرضية أن عملية عسكرية ضد غزة باتت محتملة، ما أوردته وكالة "سما الإخبارية" على موقعها قبل يومين أن عاصمة عربية أبلغت المقاومة بنية "إسرائيل" توجيه ضربة لغزة، ردا على اختطاف جنودها الثلاثة، ووقف إطلاق الصواريخ المستمر من القطاع على إسرائيل، وتدمير قوة المقاومة وإلغاء اتفاق المصالحة.
في هذا الإطار نشير إلى أن دولة الاحتلال يحكمها قانون الحرب أكثر من قانون السلام، ولا تحتاج لذرائع لشن عدوان جديد على غزة، لكن هناك بعض المؤشرات المعززة لفرضية العدوان، باعتبار أن الأجواء العالمية مهيأة لصالح دولة الاحتلال بذريعة الرد على اختطاف جنودها في الخليل، ناهيك عن حالة الضعف والهوان العربي الرسمي الناجم عما يسمى ثورات الربيع العربي.
وكشف موقع "0404" العبري أن الجيش الصهيوني سيجري مناورة في المنطقة المحيطة بقطاع غزة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى ساعات الظهيرة، وستشارك في المناورة الآليات العسكرية, وقوات الجيش الصهيوني, بالإضافة إلى مشاركة سلاح الجو الاسرائيلي, حيث سيسمع أصوات انفجارات كبيرة خلال المناورة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن هذه المناورة كان مخطط لها مسبقاً, وغير مرتبطة بتطورات الأوضاع الأمنية الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحا أن الهدف منه الحفاظ على جاهزية قوات الجيش واستعدادها لأي حالة طارئة.
هذا المؤشرات وغيرها تستوجب على فصائل المقاومة الفلسطينية أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي متوقع على قطاع غزة، ربما تكون بوادره قد لاحت في الافق بمناورة اليوم لجيش الاحتلال.
فصائل المقاومة الفلسطينية كما عودتنا على المفاجآت جددت تأكيدها أن تهديدات العدو الاسرائيلي لن تكسر شوكتها ولن تضعف عزيمتها، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل، لذلك نتوقع أن أي عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة لن يكون كالسابق، بل سيكون له صدى كبير وسيجر المنطقة للمجهول. 155

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد