تحية فتحاوية خالصة وبعد ونسأل الله ان يسدد خطاك لما فيه الخير لشعبنا وقضيتنا

نتمنى عليك يا سيادة الرئيس قبل الرحيل ان كنت قد قررت ان تخطو خطوات تجاه الاصلاح ولملمة شتات الحركة فالحركة كما اراها في تراجع مستمر وقد تسرب اليأس والاحباط لكل مكونات الحياة فيها ... كنا نتمنى يا سيادة الرئيس ان تتقدم بخطوة جريئة الى الامام لاجراء مصالحة داخلية " بين ابناء الحركة " وان ت فتح بابا جديدا من الحب والوفاء والاخاء ... وان ترسل لنا اشارات ايجابية بانك لن تتركنا على خلاف ... ولن تسمح للفوضى ان تتسرب الى عقولنا .. فما حدث ويحدث من مشاحنات بين ابناء الجسد الواحد يشي باحتدام حالة الصراع ... وهذا ما لا نتمناه ... فنحن مقدمون ولو بعد حين على استحقاقات وطنية كبيرة تحتاج الى رص الصفوف وتشابك الايادي ...فلا تعطي للمتربصين والمنتفعين فرصة لكي يشطبوا ما تبقى لنا من تاريخ وكرامة ...وازيد يا سيادة الرئيس ان كثير من المنتفعين لن يروق لهم ان يروا فتح على قلب رجل واحد متخندقين خلف قيادة تحترم تاريخ الشهداء وتحافظ على ارثهم النضالي وتسير بهم بخطى واثقة نحو مستقبل واعد ... الحل يا سيادة الرئيس يكمن باحترام اراء الجماهير الفتحاوية العريضة نتمنى عليك ان تنظر بعين متفحصة لما يدور وان تتحسس نبض قواعد الحركة .
كنت لا ارغب في الدخول لمعترك الخلاف يينك وبين الاخ محمد دحلان ولكن واجبي وحرصي وحبي للحركة يدفعني للقول بان هناك خطأ ما حدث او ان سوء التقدير من بعض من يدعون حرصهم على الحركة دفعهم لحجب الحقيقة لكي ينفردوا بالساحة ويوجهوا صفعة على وجه غزة وكادرها ... ساصدقك القول سيادة الرئيس بان دحلان يتمتع بشعبية كبيرة وله انصاره ومحبيه واستطلاعات الرأي تخبر عن ذلك ونجاح عدد من انصاره ومحبيه في الانتخابات رغم تهديدات الاجهزة الامنية تدلل على صدق حديثي ... ولقد بدأت استشعر بان هناك علاقة طردية بين محاولة التهميش والاقصاء وبين التأييد والمناصرة له ... فكلما زاد الظلم والقهر والاقصاء تجاه ابناء الحركة كلما اتسعت رقعة التأييد والمناصرة ولقد بت على قناعة ان لا سبيل لثني الجماهير عن الالتفاف حوله ومناصرته ... وهذا يعلمه كثير من اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري الذين لا زال بعضهم يحتفظ بعلاقة دافئة مع الرجل .
ادعوك يا سيادة الرئيس قبل الرحيل بان تدعو لجلسة مصالحه وان تؤسس لمرحلة جديدة ملؤها الحب والامل لان الحركة لن تستعيد عافيتها ولن يلتئم جرحها طالما بقيت الامور على ما هي عليه .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد