ما هي قصة التفاحة التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي؟

غزة / سوا / تفاعل الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض للأغنية الشعبية التى حملت عنوان "مقاومتنا شرعية من دون سلاح" وبثها تلفزيون فلسطين الليلة الماضية على شاشته.


"ازرع زيتون.. ازرع ليمون.. ازرع تفاح،... خلي الظالم ببلادي يهدى ويرتاح... احنا ثورتنا سلمية يسموها ارهابية مقاومتنا الشرعية من دون سلاح". تلك الكلمات التي لخصتها الأغنية ، وتباينت الآراء حول قبول الأغنية.


وغرّد نشطاء عبر صفحاتهم الشخصية على موقع الفيسبوك، من خلال هشتاق (#ثورة_التفاح)، في حين أن بعض النواب علّقوا بآرائهم عبر صفحاتهم، فيما رأى آخرون أن المقاومة السلمية أحد الوسائل التي يمكن اتباعها خاصة بعد عدم تحقيق مقاومة السلاح أهدافها، وفق قولهم.


النائب في المجلس التشريعي بالضفة سمير الحلايقة، التي غرّدت عبر صفحتها بتعليق من السخرية قائلة " بدنا كم (مشتاح) فلفل و(تفاح )مخمِج ...بدنا نقصف معاليه أدوميم".


أما الناشط محمود الخطيب، الذي كتب على صفحته متهكما " #عاجل / رصد شاحنات محملة بأسلحة خطيرة على دولة الاحتلال تدخل #غزة قبل قليل".


وأضاف عبر التعليق أيضاً "يا ويلك يا إسرائيل من #ثورة_التفاح".


فيما علّق الناشط حمودة شاهين على صفحته " اعلام العدو/ جيش الاحتلال الاسرائيلي ينوي تنفيذ عملية برية في الضفة الغربية يستهدف فيها القضاء على اشجار التفاح التي باتت تشكل خطراً على امن المستوطنين".


كما عّقب وسام رضوان أحد موظفي وزارة الإعلام بغزة، بـ " عشان تأكل تفاح... لازم يكون معك سلاح عشان تقطعه_ #ثورة_التفاح".


أما الناشط أيمن أبو حماد من الأردن، فقد نشر على صفحته الشخصية بالفيسبوك تعليقاً " عاجل| ﺇﻃﻼ‌ﻕ ﺭﺷﻘﺔ #ﺗﻔﺎﺡ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ".


فيما عقّب الكاتب الفلسطيني فارس سباعة من الضفة في مقال له، قائلاً "حاولت أن أفهم سبب الضجة الصباحية على أغنية "من دون سلاح" أو كما جرى تداولها على الفيسبوك باسم "ازرع تفاح"، فلم أستطع الصمود لأكثر من مقطع واحد أمام هذا التردي الفنّي، فلا المغني مغني، ولا اللحن لحن، ولا الموسيقى موسيقى".


وأضاف سباعنة " يلعب الفن -حتّى المسيّس منه- دوراً في التأثير على منظومة المفاهيم الشعبية حينَ تكتمل عناصره الفنية الأساسية، وحتى مضمون الأغنية الذي يصب في دعم ثقافة المقاومة السلمية منزوعة السلاح، في زمن يشعر فيه الفلسطينيّ بحاجته كلّ يوم لمشروع وطنيّ يستخدم كلّ أشكال مقاومة الاحتلال والاستيطان، من العيب أن يتم التعاطي معه بهذه السذاجة، فالمقاومة السلمية منزوعة السلاح ليست جديدة على خطابات الرئيس أبو مازن، وليس غريباً أن نشاهد عملاً فنيا على التلفزيون الرسمي يتفق مع السياسة الرسمية، لكنّ المقزز أن تتم الاستهانة بذائقة الناس وحشو الخطاب السياسي حشواً في جمل ليست موسيقية بالمرة".


وتابع " في الحقيقة إن كل ما سبق هو نتيجة وليس سبباً، نتيجة لفقدان الإحساس العام بالرؤية الجماعية والانتماء للمشروع الواحد".


أما الناشطة الحقوقية فاطمة عاشور عبرت عن استغرابها حول حالة الاستهزاء التي سادت مواقع التواصل الاجتماعي قائلةً "يعني الي منزعجين من اغنيه المقاومة السلمية علي تلفزيون فلسطين هما نفسهم الي كانوا منزعجين من الحرب والصواريخ الي ودتنا في داهية".


وتضيف " كل واحد يبدع فيهم في التريقة وفي نقد المقاومة السلمية؛ هو عفوا المقاومة المسلحة حررتنا وانا مش واخده بالي؛ لا محررتنا ورجعتنا مائة سنة ورا ولا هتحررنا كمان".

وتساءلت "أين احترام حق التعبير؛ وهو حلال لينا حرام لغيرنا؛ اذا مش عجباك الأغنية او توجهها فيك ترد بشكل موضوعي وتبين لنا الفروقات العملية مش النظرية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد