أغلق الاحتلال بوابات الأقصى المبارك من الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الحادية عشرة والنصف، ومنع خلالها المصلين والمرابطين من الدخول والتواجد في المسجد الأقصى، في ظل صمت عربي، وانصراف فلسطيني لمشاريع تفرق ولا تجمع، تجزّئ ولا توحّد، الاحتلال أغلق أبواب المسجد الأقصى، ويحاول تجفيف منابع الرباط في الأقصى، والمس القانوني بالقائمين على الرباط وبموظفي الأوقاف، وزادوا من الاقتحامات وعلى رأسها الإرهابي ميري ديفف وزير الثقافة الصهيوني، والوزير المكلف بشؤون القدس رئييف ايلكن.
الصهاينة يرون أن الحالة الفلسطينية والعربية والإسلامية تساعد على خطوات من هذا القبيل، هادفة من ذلك إلى التقسيم الزماني للأقصى، فماذا نحن فاعلون؟ فالقدس بوصلة الأمة، وقبلتها السياسية، وعنوان عزتها وكرامتها.
لا بد من حملات إعلامية وسياسية واجتماعية ونضالية، لمواجهة الخطط الصهيونية على المستوى الفردي، والجماعي، والفصائلي.
فلسطينياً الأقصى يحتاج لالتفاتة من أبو مازن ومركزية فتح لجمع الفلسطينيين عليه، لأن ما هم عليه الآن يمزق الساحة، ويفرقها، فهل من مجيب؟
الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، ومنارة العرب والمسلمين، وعنوان سيادتهم واهتمامهم، فهل يتحرك زعماء العرب والمسلمين حتى لا يحدث للأقصى ما فعلوه في المسجد الإبراهيمي؟
هل ستتحرك منظمة المؤتمر الاسلامي، ولجنة القدس، والأزهر، والملوك، والرؤساء، والأمراء لإفشـال مخطط الصهاينة في التقسيم الزماني؟ وإذا نجحوا –لا قدر الله في ذلك- فسيكون ذلك مقدمة للتقسيم المكاني، والبدء في بناء كنيس على جزء من ساحة المسجد الأقصى المبارك.
أخيراً.. فما زال في الأقصى مرابطون ومرابطات لن يسمحوا لهذا العدو بتنفيذ مخططاته، طال الزمان أم قصر، هم للأقصى درع وحصن، ولأمتهم شرف وفخر، لا زلنا نعقد الأمل عليهم، ونرقب النصر بين ناظريهم "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً".
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية