هآرتس: زيارة نتنياهو المُرتقبة لواشنطن تحمل تداعيات حاسمة على واقع غزة

الدمار في غزة - تعبيرية

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، 19 ديسمبر 2025، أن الزيارة التي يخطط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإجرائها إلى الولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري قد تكون لها تداعيات حاسمة على الوضع الإقليمي لإسرائيل، في مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة ، على افتراض أنها انتهت في الوقت الراهن.

وبحسب الصحيفة، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق تقدم ملموس في قطاع غزة، في إطار رغبته في الحفاظ على صورته كـ«صانع سلام عالمي»، مشيرة إلى أنه لا يُستبعد أن يكون ما يزال متأثرًا بحالة إحباط عقب عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام هذا العام.

وأشارت هآرتس إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب المتعلقة بقطاع غزة يواجه تعثرًا واضحًا، رغم استمرار الرئيس الأميركي في الحديث عنها باعتبارها أمرًا محسومًا، واستعداده للإعلان عنها رسميًا خلال الشهر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تستعد لإقامة قوة استقرار دولية ونشرها في قطاع غزة، إلى جانب إطلاق مشاريع واسعة النطاق مستقبلًا لإعادة إعمار الدمار الذي خلّفته الحرب، إلا أن العقبات تتراكم، ومن المتوقع أن يشهد الجدول الزمني لهذه الخطوات تأخيرًا ملحوظًا.

اقرأ أيضا/ تقرير إسرائيلي يكشف: معلومات مسبقة عن هجوم محتمل لحمـاس عشية 7 أكتوبر

ولفتت إلى أن عددًا محدودًا فقط من الدول أبدى استعداده لإرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، في حين لا تنوي أي منها، حتى الآن، نشر قوات في ما يُعرف بـ«غزة القديمة»، أي الجزء الغربي من القطاع الذي ما يزال تحت سيطرة حركة حماس .

ونقلت هآرتس عن تقديرات إسرائيلية أنه لا يوجد في الجانب الإسرائيلي، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، وبخاصة رئيس الحكومة نتنياهو، من يعتقد بإمكانية نزع سلاح حركة حماس بوسائل سلمية.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يعتزم التوجه إلى ولاية فلوريدا للقاء ترامب، في وقت تبقى فيه جميع الجبهات مفتوحة وغير مستقرة، بما في ذلك غزة ولبنان وسوريا وإيران، وسط مساعٍ أميركية واضحة لتثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد