رئيس بلدية جباليا: ظروف كارثية جراء غرق شوارع ومخيمات نزوح بغزة

غرق خيام النازحين في غزة جراء الأمطار

حذر رئيس بلدية جباليا شمال قطاع غزة مازن النجار، اليوم الثلاثاء، من ظروف كارثية يعيشها الفلسطينيون في منطقة جباليا جراء غرق الشوارع ومخيمات النزوح العشوائية مع الساعات الأولى للمنخفض الجوي العاصف الذي بدأ مساء الاثنين.

وهذا المنخفض هو الثاني الذي يضرب قطاع غزة في أقل من أسبوع، إذ تسبب الأول القطبي "بيرون" في مصرع 14 فلسطينيا، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة كليا أو جزئيا، ما فاقم معاناة الفلسطينيين.

وقال النجار في تصريح لوكالة "الأناضول": "يمر المنخفض الجوي العميق على النازحين في ظروف كارثية، حيث أكثر من 90 بالمئة‎ من المباني والشوارع في نطاق بلدية جباليا وشمال القطاع بشكل عام مدمر بشكل كامل، وبالتالي يعيش السكان في الخيام البالية التي لا تقيهم البرد والمطر، أو المباني الآيلة إلى السقوط".

وأوضح أن البنى التحتية في شمال القطاع منهارة أيضا بشكل كامل جراء الإبادة، ما تسبب بغرق الشوارع وطفح مياه الصرف الصحي مع الساعات الأولى للمنخفض.

وأكد أن مياه الأمطار "غمرت معظم المخيمات العشوائية التي يقطنها النازحون في شمال القطاع، حيث تفتقر إلى أدنى معايير السلامة وعوامل الصمود أمام الظروف الجوية الصعبة".

كما حذر من مخاطر العيش داخل المباني الآيلة للسقوط بفعل الإبادة، مؤكدا أنها تسببت خلال المنخفض السابق بمصرع وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وخلال المنخفض الأول، أفادت معطيات رسمية بانهيار 13 مبنى على الأقل، من المباني المتضررة جراء الإبادة الإسرائيلية، وذلك على رؤوس ساكنيها الذين لجأوا إليها للاحتماء من الأمطار والبرد.

وأشار رئيس بلدية جباليا إلى أن الأوضاع الكارثية التي يمر بها القطاع "تفوق قدرة وإمكانية البلديات البسيطة والمتهالكة على الاستجابة".

كما لفت إلى أن جهود البلديات والدفاع المدني والمؤسسات المحلية والدولية في تقديم الإغاثة للفلسطينيين "لا تلبي الحاجة الكبيرة والمتعاظمة".

وطالب النجار المجتمع الدولي بإدخال البيوت المتنقلة فورا باعتباره حلا إغاثيا مؤقتا، وبإنشاء مخيمات آمنة وإعادة تأهيل البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي بشكل عاجل.

أيضا أشار إلى أن 70 بالمئة من سكان محافظة شمال القطاع لم يتمكنوا من العودة لما تبقى من منازلهم، بسبب وقوعها داخل مناطق تسيطر عليها إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وبفعل حالة الدمار الواسع وانعدام مقومات الحياة.

وفجر الثلاثاء، أغرقت مياه أمطار غزيرة أكبر مستشفى في قطاع غزة وآلافا من خيام النازحين الفلسطينيين، فيما تطايرت مئات منها جراء المنخفض العاصف.

وتأتي هذه المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد