نتنياهو يلتقي ترامب نهاية ديسمبر لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لبحث المراحل المقبلة من خطة وقف إطلاق النار في غزة .
وفي مؤتمر صحفي، قالت متحدثة الحكومة شوش بيدروسيان: "يمكنني أن أشارككم أن رئيس الوزراء سيلتقي بالرئيس ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر".
وأشارت إلى أن الجانبين سيناقشان "الخطوات والمراحل المستقبلية، وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار".
وأضافت بيدروسيان: "يمكن تنفيذ هذه المرحلة من الخطة إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، لكن ستكون هناك نهاية لحكم حماس داخل قطاع غزة"، ومستقبل مختلف للشعب الفلسطيني، ومستقبل أمني لدولة إسرائيل أيضا"، وفق قولها.
وفي السياق، نقلت قناة "إسرائيل 24" (خاصة) عن ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية (لم تسمه) قوله خلال نقاش سري إن "ترامب يريد بدء المرحلة الثانية من خطته في غزة قبل عيد الميلاد"، الذي يوافق الثلث الأخير من ديسمبر الجاري.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
والاتفاق الذي أنهى حرب الإبادة في غزة ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استند إلى خطة وضعها ترامب وأعلن عنها البيت الأبيض في سبتمبر الماضي.
ولا تزال أبيب تعرقل العبور إلى المرحلة الثانية بتكرار خروقاتها للاتفاق.
ولفتت المتحدثة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو اجتمع ظهر الاثنين ب القدس الغربية مع السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في أول زيارة لتل أبيب منذ توليه منصبه.
وقالت: "شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على تحالفها وشراكتها القوية والراسخة، العلاقة أقوى من أي وقت مضى، وهي مبنية على قيم مشتركة".
وأضافت: "التزم الجانبان بتعزيز تعاونهما في الأمم المتحدة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية".
ورفضت تأكيد أو نفي احترام إسرائيل لاتفاقيات الأمم المتحدة بعد مداهمة الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، لمقر " الأونروا " بالقدس الشرقية ورفع العلم الإسرائيلي عليه بعد إنزال علم الأمم المتحدة.
وقالت: "سأطلب منكم على الأرجح سؤال الأونروا عما إذا كانوا سيحترمون إسرائيل أيضا، ولن يسمحوا لحماس بالتسلل الكامل إلى داخلهم".
وجددت الاتهام لـ"الأونروا" بتشغيل عناصر من "حماس".
وفي وقت سابق الاثنين، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن الشرطة الإسرائيلية أنزلت علم الأمم المتحدة من مقر الوكالة بالقدس الشرقية، ورفعت مكانه علم إسرائيل، في "تحدٍ جديد للقانون الدولي".
وكانت "الأونروا" أخلت المقر، الذي عملت به منذ الخمسينيات، مطلع العام الجاري بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية بعد حظر عملها بالقدس بموجب قانون أقره الكنيست ، لكنها أكدت على المكانة الدبلوماسية للمقر بعد أن تحدث اليمين الإسرائيلي عن نيته إقامة مستوطنة مكانه.
وبالتزامن مع بدء إبادتها في قطاع غزة، شنّت الحكومة الإسرائيلية حملة "مزاعم" ضد الأونروا، وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أقرّ البرلمان الإسرائيلي مشروعي قانونين يهدفان إلى حظرها.
ودخل قرار حكومة تل أبيب بإنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة حيز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط 2025.
