تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية داخل سجن جلبوع وسط إهمال طبي متعمد
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأوضاع الصحية داخل سجن جلبوع تشهد تدهورًا خطيرًا، في ظل تفاقم سياسة التجويع وغياب الرعاية الطبية اللازمة للأسرى المرضى.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر اليوم الأربعاء، أنها رصدت عبر شهادات متعددة من الأسرى—رغم اختلاف أقسام اعتقالهم—صورة متشابهة لمعاناة إنسانية وصحية متفاقمة، مشيرة إلى ما وثقته محامية الهيئة خلال زيارتها لسجن جلبوع.
وبيّنت أن الأسير يونس جلال يونس هيلان (21 عامًا) من بلدة حجة في قلقيلية، مصاب بمرض السكابيوس، وفقد نحو 10 كغم من وزنه بسبب سوء التغذية، علماً أنه معتقل منذ 25.10.2022 دون صدور حكم بحقه. كما يعاني الأسير أحمد ربيح صبحي صابر (33 عامًا) من نابلس ، المعتقل منذ 01.03.2025، من المرض ذاته دون تلقي أي علاج حتى الآن، وقد فقد نحو 40 كغم من وزنه.
وأضافت الهيئة أن الأسيرين عاهد أبو غلمة وإبراهيم غنيمات يواجهان إصابات شديدة جدًا بمرض السكابيوس، مع انتشار واسع وملحوظ للطفح الجلدي على أنحاء جسديهما، دون توفير أي رعاية صحية، في مشهد يعكس حجم الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن الظروف العامة داخل السجن تتسم بنقص حاد في الملابس، وانتشار كبير لمرض السكابيوس، وسوء التغذية وفقدان الوزن، إلى جانب رداءة الطعام وقِلّته. كما يتم تقليص مدة الفورة، وأحيانًا يُحرم الأسرى منها تمامًا، وفي أفضل الأحوال لا تتجاوز الساعة الواحدة يوميًا، مما ينعكس سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
