العدوان على طوباس يتواصل والاحتلال يطلق عملية بعنوان "خمسة أحجار"

الجيش الإسرائيلي في الضفة

يتواصل العدوان الواسع على محافظة طوباس ومحيطها، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "خمسة أحجار" في شمال الضفة الغربية، زاعمًا أنها تستهدف "إحباط بنى مسلّحة" في المنطقة.

وقال في بيان مشترك مع الشاباك والشرطة إن "قوات من الكوماندوز وألوية شومرون ومنشيه، وبمساندة سلاح الجو، بدأت الليلة الماضية تنفيذ العملية بعد رصد استخباري لمحاولات إنشاء بنية تحتية مسلّحة".

وقال الاحتلال إن العملية بدأت بقصف جوي "لعزل المنطقة وتطويقها"، قبل أن تشرع القوات بتمشيط عشرات المباني وتنفيذ تحقيقات ميدانية. وادعى أنها "عثرت على غرفة مراقبة تحتوي على كاميرات وصادرت أموالًا" ادّعى أنها مخصّصة لأنشطة "إرهابية".

كما زعم أن العملية تأتي امتدادًا لأنشطة عملياتية نفّذتها قوات "دوفدفان" و"اليمام" والشاباك مؤخّرًا، "قُتل خلالها ثلاثة فلسطينيين" اتّهمهم الاحتلال بالمشاركة في "عمليات ضد قواته الجيش والمواطنين الإسرائيليين".

وشدد الاحتلال على أن "الجيش والشاباك سيواصلان العمل الاستباقي لمنع ترسّخ الإرهاب في المنطقة"، وفق وصفه.

جاء ذلك فيما قالت طواقم الهلال الأحمر في طوباس إنها "تعاملت مع إصابة رجل مسن يبلغ 85 عامًا تعرّض للضرب المبرح"، وإنه جرى نقله إلى المستشفى، فيما "تمنع قوات الاحتلال وصول الطواقم إلى طفل مصاب بحروق في بلدة تياسير"، مشيرة إلى أنها تعمل على التنسيق مع الصليب الأحمر.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، مصابًا فلسطينيًا من داخل سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر عند مدخل بلدة طمون، بعد أن تعرّض للضرب داخل البلدة، وفق ما أفادت طواقم الهلال الأحمر.

وتشهد محافظة طوباس، منذ ليل الثلاثاء – الأربعاء، عدوانًا واسعًا دفع الاحتلال خلاله بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وقراها، وسط انتشار مكثّف للآليات وحظر شبه كامل للحركة. وشملت العملية قرى عقابا وطمّون وتياسير، فيما حلّقت مروحيات الاحتلال وأطلقت نيرانها في محيط مبانٍ سكنية، بينما أغلقت الجرافات طرقًا رئيسية بالسواتر الترابية.

وتفيد شهادات ميدانية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل وطردت سكانها قبل تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، ضمن نمط اقتحامات متكرّر شهدته المحافظة خلال العامين الأخيرين وأدّى إلى تدمير أجزاء من بنيتها التحتية.

وقال محافظ طوباس، أحمد الأسعد، إن الاحتلال "بدأ عملية تمتد أيامًا، وشلّ حركة المحافظة بإقامة سواتر ترابية في محيطها"، مشيرًا إلى السيطرة على البنايات المرتفعة في طوباس وطمّون.

وأفاد بأن نحو 70 ألف فلسطيني "محاصرون داخل منازلهم ولا يستطيعون الوصول إلى العلاج أو التعليم أو العمل". كما أعلنت مديرية التربية تعطيل المدارس ورياض الأطفال "حفاظًا على سلامة الطلبة".

وأفادت مصادر محلية بأن المحافظة "كلها باتت مسرحًا لعمليات الجيش"، مع استخدام للطائرات المروحية، وإطلاق للنيران، ومنع فعلي للتجوّل بفعل إغلاق الطرق.

وقال الجيش في بيان صحفي له، "معلومات استخباراتية رصدت إقامة بنى تحتية إرهابية في شمال الضفة الغربية".

وأضاف أن سلاح الجو نفذ غارات لعزل منطقة العملية قبل دخول القوات البرية.

وتابع بأن "قوات خاصة تمشط حاليا عشرات المباني وتحقق مع فلسطينيين مشتبه فيهم شمال الضفة الغربية".

وقال "قضينا على 3 مسلحين شاركوا سابقا في هجمات على قواتنا، وسنواصل العملية لمنع ترسخ الإرهاب وإزالة أي تهديد أمني في المنطقة".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد