لم يطلع عليه رئيس الأركان - التحقيق الذي هزّ المؤسسة العسكرية في إسرائيل
تبين من تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الجيش كان في حالة "عدم جهوزية مطلق" لحرب في 7 أكتوبر، وأن هذا التحقيق لم ينشر ولم يطلع عليه رئيس أركان الجيش، إيال زامير، ولم يخضع لفحص اللجنة التي راجعت تحقيقات الجيش حول 7 أكتوبر، برئاسة الجنرال في الاحتياط سامي تُرجمان، لكنه نُقل إلى مكتب مراقب الدولة.
وجاء في هذا التحقيق، الذي كشفت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أن الجيش وضع قبل أحداث 7 أكتوبر تقديرات منقوصة جدا حول عدد أيام حرب مقبلة، وتحدث عن سيناريو تدور بموجبه حرب لمدة 14 يوما في لبنان، وبعد نصف سنة ستدور حرب لمدة 14 يوما في غزة .
ويعني ذلك، حسب الإذاعة، أن الجيش الإسرائيلي استعد خلال السنوات التي سبقت الحرب على غزة لحرب تستمر لخمسة أسابيع، وأن هذه لن تكون حربا متواصلة.
وحسب التحقيق، فإن هذا السيناريو أدى إلى تقديرات خاطئة بشأن كميات الذخيرة وقطع غيار لمركبات ودبابات عسكرية وطائرات حربية، التي ستكون ضرورية في الحرب خلال السنتين الماضيتين.
إثر هذه التقديرات، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مشتريات في أعقاب النقص في الذخائر وقطع الغيار، وأدى النقص إلى تأخير كبير في الاجتياح البري الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حسب الإذاعة.
وتبين من التحقيق أنه في السنة التي سبقت 7 أكتوبر، أخرجت الولايات المتحدة من إسرائيل أكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية ونقلتها إلى أوكرانيا.
وكانت إسرائيل تعتمد في الحروب على مخازن الأسلحة الأميركية في أراضيها، وبعد إفراغ هذه المخازن لم تكن لدى إسرائيل قذائف مدفعية، في 7 أكتوبر، بعدما أعلنت عن شن الحرب على غزة، وجاء في التحقيق أن مخازن الذخيرة المدفعية لدى الجيش الإسرائيلي كانت "تحت الخط الأحمر".
وأضافت الإذاعة أن التحقيق توصل إلى استنتاجات خطيرة حيال سلاح البرية وشعبة التخطيط وشعبة العمليات وهيئة الأركان العامة، وكذلك حيال وزارة الأمن.
