ماذا يفعل سلاح "غاليلو" الاسرائيلي في جنوب السودان؟
تل أبيب/ ترجمة سوا / قالت صحيفة هآرتس العبرية إن تقارير كتبها خبراء في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة تتهم اسرائيل بأنها سبب في زيادة اشتعال النزاع في دولة جنوب السودان، عبر بيعها السلاح لها.
وبحسب التقرير الذي قدم للجنة تفحص ما يجري في دولة جنوب السودان المنبثقة عن الأمم المتحدة فإن صوراً حصل عليها الخبراء الأمميين تؤكد انتشار أسلحة اسرائيلية من نوع "آي.دبليو آي".
وأشار التقرير لانتشار عدة نماذج لبندقية من نوع "اي.سي.إي" وهي نموذج مطور لبندقية "غاليلو" الاسرائيلية التي تم تطويرها في الصناعات العسكرية الاسرائيلية.
وقال الخبراء في تقريرهم إن جزءً من السلاح الاسرائيلي أعطي للأجهزة الامنية قبل اندلاع الحرب في جنوب السودان، وهو يوجد الآن في أيدي أجهزة أمنية اخرى مثل جيش التحرير الشعبي للسودان والشرطة المحلية وحراس ضباط الجيش رفيعي المستوى، وايضا في أيدي الضباط أنفسهم، ويمكن أن يكونوا الاذرع الامنية لحكومة جنوب السودان.
وأرسلت اللجنة عدد من الرسائل الرسمية لاسرائيل لمنع تدفق السلاح الاسرائيلي لجنوب السودان التي تشهد حرباً أهلية، وتنتظر اللجنة الرد الاسرائيلي عليها.
وبحسب هآرتس فقد تملصت وزارة الجيش في الشهر الماضي من الاجابة على سؤال اذا كانت اسرائيل مستمرة في بيع السلاح لجنوب السودان.
وقال رئيس هيئة التسليح في الجيش الاسرائيلي، حاييم بلومنبلت، الذي لم يتطرق بشكل مباشر للتصدير الأمني إلى جنوب السودان "سياسة التصدير الامني لكل الدول تُفحص في حينه من وزارة الدفاع وبالتعاون مع وزارة الخارجية وجهات أخرى، حسب المصالح الامنية والسياسية لدولة اسرائيل بما في ذلك اعتبارات حقوق الانسان والفرد في الدول المستهدفة".
وكشفت الصحيفة أن وفوداً رسمية من جنوب السودان شاركت في السنة الاخيرة في معارض السلاح الاسرائيلية، التي تتعلق بمحاربة الارهاب والحماية والامن الداخلي وما أشبه.