أكثر الدول انحيازاً للمستعمرة الإسرائيلية تُعلن مواقف سياسية ناقدة تحذيرية لحكومة نتنياهو، وأنها ستتخذ إجراءات عقابية رادعة إذا لم تتراجع عما تفعله من جرائم بحق الفلسطينيين.
بريطانيا هي التي صنعت المستعمرة على أرض فلسطين عبر: 1- وعد بلفور 1917، 2- تسهيل تدفق المهاجرين الأجانب من اليهود عبر الاستيطان والتسلح وفرض السلطة والقوة وفق الانتداب البريطاني من عشرينيات القرن الماضي حتى إنهاء الانتداب، وإعلان المستعمرة يوم 15-5-1948.
فرنسا هي التي زودت المستعمرة بالسلاح التقليدي، وبناء المفاعل النووي لها، حتى تحوز على التفوق العسكري في مواجهة العالم العربي.
كندا من أكثر الدول تصويتاً لصالح المستعمرة لدى المؤسسات الدولية بعد الولايات المتحدة.
البلدان الثلاثة وعبر بيان مشترك أكدت أنها: "ستتخذ إجراءات ملموسة رداً على إسرائيل (المستعمرة) إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد على قطاع غزة ، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية"، وأضافوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي، بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة، وأن الإعلان الإسرائيلي بشأن إدخال مساعدات غير كاف"، وأكدت البدان الثلاثة بريطانيا وفرنسا وكندا أن مستوى المعاناة الإنسانية لأطفال غزة: "لا يُطاق"، وأدانوا: "اللغة البغيضة التي استخدمها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، في ظل يأسهم من تدمير غزة، ودفع المدنيين نحو النزوح".
وعليه دعا 22 وزير خارجية، حكومة المستعمرة إلى "السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً وبصورة كاملة".
وعارض وزراء خارجية: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، الدنمارك، ألمانيا، إيرلندا، هولندا، النرويج، البرتغال، السويد، أستونيا، فنلندا، آيسلندا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، نيوزلندا، سلوفينيا، كندا، أستراليا واليابان، عارضوا سياسات تل أبيب في كيفية إيصال المساعدات وحرمان الفلسطينيين منها، مؤكدة في بيانها المشترك أن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني لا يمكنهم دعمه".
سياسات ومواقف هذه البلدان التي تربطهم علاقات وطيدة مع المستعمرة بشكل أو بآخر، اتخذوا هذه المواقف لعدة أسباب:
أولاً، سياسات وإجراءات المستعمرة الفاشية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل مقصود، وتجويع متعمد.
ثانياً، المظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت غالبية العواصم الأوروبية، ومدنها الكبرى، فرضت نفسها على أصحاب القرار الأوروبي كي يستجيبوا مع احتجاجات شعوبهم، ويُعبروا عن إداناتهم لما تفعله المستعمرة من جرائم بحق الفلسطينيين، وتعاطفهم معهم.
ثالثاً، إجراءات الرئيس الأميركي ترامب في تعامله مع حكومة نتنياهو، المعبرة عن الاستياء والعزلة حول العديد من العناوين السياسية الهامة، وتم تنفيذها بدون التشاور مع حكومة نتنياهو:
1 - التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الحوثيين في اليمن.
2 - التوصل إلى محادثات والتفاوض مع إيران.
3 - فتح مفاوضات مباشرة مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق إطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، واستمرار خيار المفاوضات المباشرة مع حماس إلى الآن.
4 - بيع الأسلحة المتطورة إلى العربية السعودية بما فيها الاستعداد لبناء المفاعل النووية.
تطورات سياسية هامة صنعتها تضحيات الفلسطينيين، من طرف، وجرائم الإسرائيليين من طرف آخر، وبذلك تسير نحو تصحيح الرواية، وتصويب المسار، واستعادة الحقوق المنهوبة المسلوبة لشعب فلسطين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية