الديمقراطية تعقد مؤتمرها العام السابع في غزة

غزة / سوا / تحت عنوان "كل الدعم والإسناد للحركة الأسيرة في معركتها مع إدارة السجون الإسرائيلية"، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة غرب غزة مؤتمرها العام السابع، تحضيرا لمؤتمر إقليم قطاع غزة، بعد سلسلة من المؤتمرات المحلية، التي بلغت 27 مؤتمراً محلياً على مستوى المناطق والقطاعات والتجمعات منها 13 مؤتمراً محلياً عمالياً و9 مؤتمرات محلية نسائية و6 مؤتمرات محلية للثانويين.

 

 


وبدأ المؤتمر أعماله بانتخاب هيئة رئاسة لقيادة أعماله من أربعة رفاق، هم، نبيل عطالله، جمال الضبة، بسام البوجي ورشا رضوان، وبعد تثبيت الحضور تم قراءة تقرير العضوية والمصادقة عليه لتثبيت النصاب القانوني للمؤتمر والتي بلغت نسبة الحضور 89% من قوام المؤتمر، واشرف على المؤتمر أعضاء اللجنة التحضيرية المركزية للجبهة الديمقراطية، زياد جرغون، عصام معمر وياسر أبو جمعة.

 

 


وانتخبت المؤتمرات المحلية هيئاتها القيادية ومندوبيها لمؤتمرات المناطق التي بلغ عددها 10 مؤتمرات منطقية للقطاعات العاملة على صعيد المحافظة من عمال، نساء وثانويين.

 

 

 وبلغت نسبة الحضور 88% من عضوية المؤتمرات وانتخبت لجانها المنطقية وانتخبت مندوبيها لمؤتمرات الفروع التي بلغ عددها 3 مؤتمرات وهي، مؤتمر فرع الشاطئ ومؤتمر فرع الشيخ رضوان ومؤتمر فرع الصبرة , ومنطقة التوام, وبلغت نسبة الحضور لهذه المؤتمرات 90% انتخبت مؤتمرات الفروع لجان الفروع ومندوبيها لمؤتمر المحافظة وأقرت خطة عملها وتوجهات المرحلة القادمة على الصعيد التنظيمي والبرنامجي .

 

 


وناقش المؤتمرون خطة عمل محافظة غرب غزة للعام القادم بصورة معمقة بعد مناقشة خطة العمل الماضية، وأقروا جملة من توجهات العمل على الصعيد السياسي والاجتماعي والديمقراطي وابرز الأشكال التنظيمية المطلوبة لتوسيع الضغط الشعبي لإيجاد حلول لمشكلات الفئات الاجتماعية المتضررة من العدوان والانقسام وتقليصات الأونروا بما يمكن من تعزيز الصمود ومواجهة العدوان والحصار وسياسة الإغلاق.

 

 


وانتخب المؤتمرون هيئة قيادية جديدة لمحافظة غرب غزة من 10 رفاق ورفيقات بدورها بعد الانتهاء من المؤتمر عقدت اجتماع وانتخبت نبيل عطالله عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لقيادة العمل خلال الفترة القادمة.

 

وتم انتخاب 18 مندوباً يمثلون كافة القطاعات العاملة عن مؤتمر محافظة غرب غزة للمؤتمر السابع للجبهة الديمقراطية إقليم قطاع غزة.

 


بدورها، أكدت رشا رضوان مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بمحافظة غرب غزة ضرورة إنصاف المرأة باعتبارها نصف المجتمع وتعاني من غياب مبدأ المساواة في فرص العمل أو المواقع الوظيفية الأخرى، وأكدت على ضرورة توحيد جهود المرأة الفلسطينية لأجل محاربة العنف ضدها وكل الجرائم التي تمسها تحت عنوان الشرف.

 

 

كما طالبت بوحدة الحركة النسوية من اجل توحيد الجهد والضغط لتعزيز موقعها في مراكز صنع القرار من خلال تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة وغيره من الأطر لرفع الصوت عالياً لتعزيز هذه القضية والعمل على رفع كفاءة المرأة من خلال زيادة عدد الورش والدورات على الصعد الصحية والقانونية والوطنية والمطلبية وتوسيع مشاركة المرأة في إطار الحركة الجماهيرية.

 

 


فيما أكد بسام البوجى مسؤول كتلة الوحدة العمالية بمحافظة غرب غزة أن ما تعانيه الطبقة العاملة على الصعيد الاجتماعي يتطلب تشكيل صندوق وطني للتكافل الاجتماعي يسهم بالتخفيف من حدة البطالة والفقر. 

 

 

كما طالب بوقف كافة الضرائب المفروضة على قطاع غزة والتي تثقل كاهل المواطن وتساهم بغلاء الأسعار.

 

وأدان تلكؤ المجتمع الدولي والدول المانحة التي وعدت بتقديم التعويضات للمزارعين والصيادين وأصحاب المؤسسات التي دمرها الاحتلال والتي لم يتم الإيفاء إلا بالشيء الزهيد في الاتجاه.

 

 وطالب بضرورة إعادة بناء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من خلال إجراء انتخابات بجميع النقابات المشكلة تحت سقفه.

 


وشدد زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على أن انعقاد المؤتمر في تلك الظروف يحمل دلالات تنظيمية وسياسية هامة ويعزز ممارسة الديمقراطية الداخلية وتجديد الهيئات بما يمكن من حمل البرنامج ووضعه موضع التنفيذ.

 


وأكد جرغون على عدد من القضايا من بينها استمرار الحركة الشعبية المطالبة بإنهاء الانقسام واستعاده الوحدة الوطنية وتوسيعها من اجل حوار وطني شامل يشارك فيه الكل الوطني للوصول لحكومة وحده وطنية قادرة علي معالجة مشاكل قطاع غزة.

 

 


وحذر القيادي في الجبهة الديمقراطية من أن استشهاد الأسير محمد علان الذي يواجه سياسة الاعتقال الإداري بإضرابه المفتوح عن الطعام لأكثر من شهرين، سيجعل اتفاق التهدئة بقطاع غزة في مهب الريح. 

 

ووجه جرغون التحية للأسير سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام لدعمه وإسناده الأسير محمد علان، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني إلى تصعيد الحراك التضامني مع الأسير علان والأسرى المضربين وكافة أسرى شعبنا.

 

 


وحذر جرغون من استمرار تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتهديد بتأجيل العام الدراسي لعدة أشهر بما يهدد مستقبل قرابة النصف مليون لاجئ فلسطيني من الالتحاق بالمدارس، كما يهدد حياة قرابة 5 مليون لاجئ في مناطق عمليات الوكالة الخمس.

 

 

 

 مؤكداً أن الحديث عن وجود عجز مالي لدى الوكالة خلفيته سياسية وظاهره مالي افتعلته الدول المانحة للتنصل من مسؤولياتها في اتجاه التخلص من اللاجئين وأعبائهم والقضاء على حق عودتهم إلى الديار التي شردوا منها.

 

 

وطالب باستمرار التحركات الشعبية والرسمية لوقف هذا المخطط الذي يستهدف بالدرجة الأولى اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.

 

 


من ناحيته، أكد نبيل عطالله عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في محافظة غرب غزة، على عدة قضايا تناولها المؤتمر علي صعيد قطاعات العمال والمرأة والطلبة الثانويين بما يمكن من نهوض الحركة الجماهيرية وتوحيد جهودها للنضال ضد الاحتلال وتجلياته بالحصار والإغلاق والقضايا الاجتماعية، الفقر والجوع والبطالة.

 

 


كما أكد علي قضية رئيسية حازت علي نقاش واسع في المؤتمر يتعلق في بالتهدئة طويلة الأمد مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً رفض الجبهة لأي تهدئة تبرم من طرف فلسطيني واحد مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولية.

 

 وشدد على أن هذه القضية تهم الكل الوطني ولذا المطلوب الاتفاق عليها وطنياً والتمسك بالوفد الفلسطيني الموحد الذي شكل أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 باعتباره هو الأساس للبحث والتوقيع أو الرفض تعزيزا لمبدأ شركاء في العمل شركاء بالقرار الوطني.

 


ويشار إلى أن المؤتمر العام السابع بمحافظة غرب غزة افتتح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد