أن يكون للوسطاء دور أكبر وأوسع من ذي قبل، هو أمر جديد، بعد سلسلة جولات من المفاوضات، ولكن الفرضيات المقبلة نحو تحقيق صفقة جزئية تؤشر لتحقيق نجاح، هذا النجاح ليس مرهون، بل مفروض فرض. بأن تكون هناك صفقة قبل دخول ترامب البيت الابيض، يتم البناء عليها لعقد صفقة نهائية، بعد أن يتمكن ترامب من المضي قدما في أصعب ١٠٠ يوم الأولى في الحكم. 

الرسالة الأكثر وضوحاً كانت لنتنياهو بأن ما فعلته في الشرق الأوسط يكفي، ولن تسمح دول عربية لها وزن وثقل سياسي في المنطقة بأن يتمادى نتنياهو لأكثر من ذلك، لأسباب لها علاقة بتهديد مصالح دول اقليمية لها صداقات حميمة مع الولايات المتحدة وغيرها. 

أيٍ كانت العقبات التي وضعها نتنياهو أمام تحقيق الصفقة، الا أنه في المرحلة سيتراجع عنها، وذلك لعدم خسارة مؤيدين له في الحزب الديمقراطي، وكذلك الأمر بالنسبة للحزب الجمهوري،بانه يمنحه فرصة جديدة من أجل المساعدة في ضم الضفة أو الدعم الكامل للتحركات الإسرائيلية في الأراضي السورية.


لذلك بدأت مراكز الأبحاث القريبة من صناع القرار بتوجيه النصائح لكل الأطراف أنه عليكم أن تجدوا صيغة للصفقة الجزئية، تكون عربون محبة يشارك فيها جميع الاطراف، حتى لا نزعج لحظات تنصيب ترامب.

كلام مش مهم

غزة اليوم ليست الطرف الفاعل في معادلة الشرق الاوسط، هي فقط كانت ساحة القتال الاقليمية، فعندما اندلعت الحرب العالمية الثالثة في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ بين ايران وحلفائها وإسرائيل وداعميها. 
دارت المعركة على أرض غزة. وأطراف لبنان ومنتصف سوريا. حجم الدمار في غزة لم يحدث في اي حرب منذ عام ١٩٤٥، مع نهاية الحرب العالمية الثانية. 

أين نحن الان؟

المقصود بنحن، الشعب الفلسطيني...
في غزة لا يوجد توافق على شكل الحكم في اليوم التالي. 
في الضفة لا يوجد حكم للسلطة ولا ملامح دولة فلسطينية على اي اساس أو مرجعية لا دولية ولا اممية ولا عربية. لا حل للدولتين ولا دولة واحدة، ولا فدرالية ولا كنفدرالية. ولا شئ نحن مجموعات فلسطينية متناثرة،  جزء في غزة جزء في الضفة جزء في القدس وجزء في ال٤٨ وجزء في مخيمات لبنان وسوريا، وجزء في باقي العالم. 

على الهامش

ربما لا تعرف إسرائيل وغيرها ان سكان غزة اسقطوا من 
حساباتهم ال١٠شيكل، وهذا شئ جميل ويدرس، ان ارادة الشعب اذا أرادت التغيير، فإنها قادرة، حتى وان كانت عملة لها قيمة، فعندما قرر المواطن والتاجر ان لا تعامل بال١٠ شيكل فب الاسواق، بحجة انها مزيفة تم اسقاطها من السوق، دون أن نتضرر كثيراً هناك بدائل. عقبال ما يتم إسقاط القيادات الكرتونية من السوق الوطني. وتعود ال١٠ شيكل لوزنها وقيمتها.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد