نتنياهو يدلي بشهادته لليوم الثاني في قضايا الفساد
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، بعد ظهر اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، للإدلاء بإفادته لليوم الثاني على التوالي في قضايا الفساد المتهم بها، وتشمل تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وخلال إفادته أمام المحكمة، أمس، تحدث نتنياهو عن رفضه مطالب داخلية وخارجية للتوصل إلى اتفاق لحل الدولتين، وعن سياسته ضد إيران، وكرر ادعاءه بما يتعلق بالملف 4000، بأن التغطية الإعلامية له في موقع "واللا" الإلكتروني لم تكن داعمة وإنما كانت معادية بشكل غير مألوف.
وتجري محاكمة نتنياهو في قاعة تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب، وهي قاعة مخصصة لمحاكمة أعضاء في المنظمات الإجرامية.
ووفقا لقرار قضاة المحكمة، فإن جلسات الاستماع لإفادة نتنياهو يجب أن تبدأ الساعة العاشرة صباحا وتستمر حتى الساعة الرابعة مساء، لكن الجلسة اليوم بدأت عند الساعة الثانية ونصف من بعد الظهر بسبب استقبال رئيس باراغواي في الكنيست .
وقال نتنياهو خلال استقبال رئيس باراغواي إنه "خلال الحرب وجهنا ضربات شديدة لإعدائنا وجبينا منهم ثمنا كبيرا بسبب عدوانيتهم. ونحن نفكك محور الشر الإيراني، والعالم ذُهل ويثمن بطولة جنودنا وإصرارهم ونتائجنا في الحرب. ونأمل ألا ت فتح جبهات أخرى. ونحن ندافع عن قيم الحرية والتقدم والتنوير وكرامة الإنسان" على حد زعمه.
وتوجه نتنياهو إلى رئيس باراغواي، سانتياغو بينيا، قائلا إنه "غدا سنفتتح سفارة باراغواي في القدس . وهذه الخطوة تعبر عن اعتراف بحقيقة تاريخية، وسنضمن مستقبلنا وسنسعى إلى إقامة علاقات سلام مع جميع الذين يريدون العيش معنا بسلام".
من جانبه، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، مخاطبا رئيس باراغواي إنه "أرحب بزيارتك هنا، وبشكل أكبر أرحب بقرارك فتح السفارة في القدس، عاصمة إسرائيل الأبدية".
وأضاف أن "إسرائيل شنت حربا كي تدافع عن نفسها بعد مقتل أبناءنا، ومئة مخطوف يموتون ببطء في أنفاق حماس ، والعالم لا يتوقف عن انتقادنا واتهامنا. ولدينا أصدقاء، مثلك، لكن صوتكم ليس مسموعا بشكل كاف. ونحن بحاجة إلى أصواتكم مقابل انعدام العدل المتواصل، والتمييز المتواصل، ومقابل عالم فقد معاييره الأخلاقية".
وتابع لبيد أن "منظمة إرهابية إسلامية متطرفة سيطرت على دمشق هذا الأسبوع، وادعت أنها فعل ذلك ’باسم الديمقراطية والمساواة’. وإسرائيل ستدافع عن نفسها وتواجه تحدياتها العالمية فقط إذا استمرت الأدمغة الجيدة في العالم بإقامة علاقات اقتصاد هايتك ذكية. وبإمكان اقتصاد كهذا أن ينمو فقط في دولة يرون الآخر فيها، وليست غير مبالية بمعاناة إنسانية. وإسرائيل ستكون ديمقراطية ليبرالية، أو أنها لن تكون".
واعتبر رئيس بارغواي أنه "جئنا لنقول للمجرمين إنكم لم تنتصروا. وهناك أوقات ينبغي اتخاذ موقف فيها. ولهذا السبب سننقل غدا بشكل رسمي سفارة بارغواي إلى عاصمة إسرائيل الأبدية، القدس. وقرار فتح السفارة في هذه المدينة جاء انطلاقا من التفكير بقيم التضامن والأخوة. ومن دون سفارة في القدس لن تكون العلاقات الدبلوماسية مع قلب وروح حقيقية".