أصوات معارضة قوية في إسرائيل لوقف إطلاق النار مع حزب الله
عبر وزراء في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس 29 سبتمبر 2024، عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة.
وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين "تحقيق نصر كامل"، فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن يقرّر لبنان وإسرائيل "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان الاستجابة للنداء المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى لوقف فوري مؤقت لإطلاق النار في لبنان.
إقرأ أيضاً: لـ 3 أسابيع - إشارات إيجابية لوقف القتال بين إسرائيل ولبنان
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في بيان له: "المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بواحد من السيناريوهات فقط - تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال. لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".
بدورها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك: "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار. لا لـ21 يومًا، ولا حتى لـ21 ساعة. حزب الله حول لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. لا نكرر أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الوضع".
وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست ، غدعون ساعر، إن "اعتدال ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان خلال الأيام الأخيرة، والتجنب من استهداف قدرات حزب الله في منطقة بيروت كما حدث في جنوب لبنان والبقاع، هي أخطاء". وأضاف: "استمرارية وتكامل العمليات أمر ضروري لتدمير القدرات الأساسية لحزب الله التي تهدد العمق الإسرائيلي. التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل".
بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه "على إسرائيل أن تعلن هذا الصباح أنها تقبل مقترح بايدن-ماكرون بوقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط حتى لا تسمح لحزب الله باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به، كما لن نقبل أي مقترح لا يتضمن إبعاد حزب الله من الحدود الشمالية".
وأكد لابيد أن "أي مقترح يتم طرحه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية إلى منازلهم ويؤدي إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى في غزة ، وأي خرق – ولو بسيط – لوقف إطلاق النار، يجب أن يتبعه هجوم إسرائيلي بكل قوة وفي كافة مناطق لبنان".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، قد قال في مشاورات أمنية عقدها أمس إن "المفاوضات ستكون فقط تحت النيران، ونحن مستمرون في ضرب حزب الله بكل قوة".
وفي رد على التقارير حول مساع أميركية وفرنسية للتوصل إلى تسوية، قال نتنياهو، في تعليق صدر عن مكتبه، إن "الخط الأحمر لرئيس الحكومة نتنياهو هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. حاليًا، لا توجد مفاوضات".