القدس / سوا /  تم أول أمس نشر نبأ اعتقال حفّار الأنفاق من رفح، إبراهيم الشاعر، والتى حظيت إسرائيل، من اعتقاله، بمعرفة الصورة المُفصلة عن التحضيرات الخاصة بالجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة فيما يتعلق بالمعركة القادمة مع إسرائيل. وفق ما جاء على موقع المصدر الاسرائيلي

وكتب رون بن يشاي، المُراسل والمُحلل في الموقع الإسرائيلي "واي نت"، عن الأسباب التي دعت ديوان رئيس الحكومة لنشر مسألة اعتقاله في وسائل الإعلام.

ويقول الكاتب الاسرائيلي ان التحقيق مع الشاعر يكشف للعالم الفوارق الكبيرة بين الجناح العسكري لحركة حماس وبين الجناح السياسي للتنظيم، تختلف المصالح لدى كل من الجهتين، فيما يتعلق بالتوجهات السياسية والتنافس بينهما على إدارة القطاع والعلاقات الخارجية لدرجة أن هناك "حماسين".‎

وأضاف :"هناك لدى القيادة السياسية، برئاسة خالد مشعل وموسى أبو مرزوق خارج القطاع و إسماعيل هنية داخل القطاع، توجهات سنية مُعتدلة، هدفها هو التخفيف من ضائقة السكان خوفًا من حدوث تمرد على سلطة حماس المدنية".

وتابع :"تخشى القيادة السياسية على بقائها وتُفضل الابتعاد عن إيران وتطوير العلاقات مع مصر، السعودية وقطر لتحصيل الأموال اللازمة لإعادة بناء القطاع، لهذا السبب قام مشعل بإلغاء زيارته إلى طهران وزار الرياض ، وتسعى القيادة السياسية للحصول على اعتراف بها من العالم وعدم إعطاء إسرائيل حجة لشن حرب جديدة على القطاع".

ويقول :"يُحاول، بالمقابل، الجناح العسكري التقرب من إيران وتلقي الأموال، والتدريب والوسائل القتالية منها، وتعرف كتائب عزالدين القسام أنه ما من احتمال بحصولهم على ذلك الدعم من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بسبب اتهامهم بدعم الإخوان المُسلمين وداعش في سيناء".

وأضاف رون بن يشاي وتحدث عن وجود ثلاثة أسباب لنشر نتائج التحقيقات بشكل مُفصل في إسرائيل. 

السبب الأول هو الحصول على تسويغ للمعركة القادمة ضد حماس من خلال وجود إثبات أن حماس تقوم بالتسلح وتطوير أدوات قتل جديدة.

 السبب الثاني هو دعم حملة رئيس الحكومة؛ بنيامين نتنياهو ، في الولايات المُتحدة ضد إيران: يُثبت التحقيق مع الشاعر أن الأموال التي ستتلقاها إيران بعد رفع العقوبات عنها ستذهب إلى حماس. 

السبب الثالث هو الرغبة بوقف عملية قبول حماس في العالم وهي العملية التي تزداد زخما في أوروبا وأمريكا الشمالية تحديدًا.