صحيفة إسرائيلية: خمس نقاط يساء فهمها عن صفقة تبادل الأسرى
استعرضت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 ، 5 نقاط قالت إنه يساء فهمها فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المكونة من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة حماس التي ظلت محل تفاوض منذ أن اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي.
وقالت الصحيفة إن النقاش الدائر في إسرائيل بشأن من كان وراء تقويض الاتفاق لم يتمحور حول حماس، بل ركز على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"خطوطه الحمراء"، لا سيما احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا.
تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
وأضافت أنه يغلب على معارضي نتنياهو الاعتقاد بأن الاتفاق يمكن إبرامه خلال ساعة واحدة إذا أذِن رئيس الوزراء للجيش بالانسحاب "مؤقتا" من ممر فيلادلفيا.
إقرأ/ي أيضا: القناة 13: فرص التوصل لاتفاق مع حمـاس ضئيلة للغاية
واستعرضت الصحيفة النقاط الخمس في شكل أسئلة وأجوبة على النحو التالي:
1- هل يمكن إنجاز الصفقة بأكملها قريبا؟
تجيب الصحيفة على هذا السؤال بالنفي، وتعزو ذلك إلى أن المفاوضات تركز الآن فقط على المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتعلق بالتوصل إلى هدنة لمدة 6 أسابيع يُفرج خلالها عن بعض "الرهائن" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما.
ووافقت كل من حماس وإسرائيل على الإطار الأصلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي لأول مرة يوم 31 مايو/أيار، والذي قسَّم الاتفاق المقترح إلى 3 مراحل، بحيث ينبغي التفاوض على تفاصيل كل مرحلة على حدة. ولا تزال المفاوضات في مرحلتها الأولى.
2- هل يقضي نتنياهو على الصفقة بالحديث عن ممر فيلادلفيا؟
لا تقتصر النقطة الشائكة في الصفقة على إصرار نتنياهو علنا على احتفاظ الجيش الإسرائيلي بهذا الممر العازل بين مصر وقطاع غزة ، وهو ما اعتبره مسؤول أميركي موقفا "غير مفيد" من رئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفقا للولايات المتحدة، فإن ممر فيلادلفيا لم يكن أبدا ضمن المحاور الرئيسية التي تطرقت إليها محادثات الأسبوع الماضي في مدينة الدوحة.
3- ما النقاط العالقة الأخرى؟
إن تفاصيل مبادلة المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، تشكل ، برأي الأميركيين، إحدى العقبات الرئيسية أمام إبرام الصفقة، خاصة بعد مقتل الأسرى الست الذين عُثر على جثثهم مؤخرا داخل نفق بقطاع غزة.
ومن المتوقع أن يُفرج عن نحو 800 سجين فلسطيني مقابل نحو 18 إلى 32 أسيرا إسرائيليا.
4- هل وافقت حماس على الصفقة؟
يقول الأميركيون إن حركة حماس وافقت على الإطار المقترح للصفقة، وليس على أي اقتراح آخر. وبينما تحدث مسؤولون من حماس عن دعمهم لنسخة الثاني من يوليو/تموز من الصفقة، فإن الولايات المتحدة أكدت أنها لم تدعم صيغة من هذا القبيل، تاركة مسألة تبادل الأسرى للتفاوض على تفاصيلها في وقت لاحق.
5- هل تطرح الولايات المتحدة صفقة أخرى للتفاوض عليها؟
تنقل الصحيفة عن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو القول إن البيت الأبيض يدفع نحو استكمال التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاق المقترح حاليا، ولا يرغب في إلغائه. وهي خطوة ترى نائبة مدير تحرير جيروزاليم بوست أنها قد تعيد المفاوضات إلى نقطة البداية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.