بالصور: الأسرى في سجن مجدو يتعرضون للتعذيب
أقدم سجانون على الاعتداء والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين ، في سجن "مجدو" وهم مكبلون على الأرض صباح الجمعة؛ وذلك ما أظهره توثيق مسرب من السجن.
وأظهر التوثيق المسرب، عشرات الأسرى وهم مكبلون على الأرض واقتراب كلب السجانين منهم، وبين الأسرى من كانوا دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم.
وأورد موقع "هآرتس" الإلكتروني، أن السجانين بالقسم الأمني في سجن "مجدو" كبلوا ونكلوا بالأسرى من دون وقوع أي حدث استثنائي في المكان.
ونقل عن مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث ادعت أنها "تحافظ باستمرار على روتين عملياتي من أجل سلامة السجانين والجمهور، وفي هذه الحالة وخلال عملية استخباراتية مشتركة قام مقاتلون من وحدة ’نحشون’ بتفتيش وضبط أدوات هجومية ومواد محظورة".
ولم تقم مصلحة السجون الإسرائيلية بعرض أي من "الأدوات الهجومية" التي زعمت ضبطها خلال التنكيل والاعتداء على الأسرى.
وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مؤخرا، إن إدارة سجن "مجدو" أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم لزيارة ولقاء المحامين، وذلك بهدف ثنيهم عن نقل حقيقة الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه، والذي يفرض عليهم ويتم التحكم به وفقا لمزاجية السجانين؛ حسبما جاء في بيان لها.
ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخرا، أنه "خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحا عليه وعلى ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرض لها قبل وصوله غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يوميا، مما خلق حالة من التردد الواضح لديه في الحديث".
وأشارت محامية الهيئة إلى أن "شرطة إدارة السجن كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، وبالرغم من طلبها باحترام القانون الذي ينص على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنهم لم يستمعوا إليها وأصروا على مواصلة أسلوبهم الدنيء".
وأكدت أن "الظروف العامة في سجن ’مجدو’ لا تزال على ما هي عليه، إذ أن الأكل سيئ جدا والأسرى ينامون جياعا والمعاملة سيئة للغاية، حيث يتعرضون للضرب والشتائم طوال الوقت، كما أن هناك إهمال طبي وقلة في النظافة والمعقمات، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى شح الملابس والأغطية وغيرها من العقوبات وسياسات الحرمان والتنكيل المفروضة عليهم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 من الشهر نفسه، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.