سياسيون يدعون إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية
غزة / سوا / أكد مشاركون خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني تحت عنوان المصالحة الفلسطينية والحوار المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة الوطني على ضرورة تمكين الحكومة من العمل والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية.
وأشار المتحدثون في كلمات لهم خلال الورشة إلى عدم الحاجة إلى مبادرات جديدة لإنهاء الانقسام بل إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وحضر اللقاء محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح وإسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس وصالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وخليل أبو شماله رئيس شبكة المنظمات الأهلية والعشرات من السياسيين و الشخصيات و الكتاب وممثلي مؤسسات المجتمع المدني بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية.
وفي كلمه له أكد ناصر إن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لتحقيق الحقوق في كل المجالات، مؤكداً انه يتعذر تحقيق نصر أو انجاز في ظل الانقسام ولا أعمار ولا حقوق وطنية ولا شيء بدون إنهاء الانقسام.
واستهجن ناصر استمرار لانقسام وتعميقه ما دام الجميع متفق على انه مصلحة إسرائيلية ويتحدث دائماً عن ذلك.
ولفت إلى إن الانقسام أصبح يتعمق أكثر في ظل وجود سلطتين وحكومتين، مؤكداً أن عدم توفر الإرادة السياسية واستمرار المراهنة على محاور وقوى ودول اخرى إضافة إلى وجود مكاسب وامتيازات تحول دون جدية البعض في تحقيق الانقسام.
وقال ناصر ان المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والابتعاد عن المحاصصة والثنائية وإعلاء المشروع الوطني.
ودعا ناصر إلى انخراط الجميع في جهد للخروج من هذا المأزق وتبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية تتكفل وتتعهد بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة.
بدوره قال أبو شماله إن حل الإشكالية القائمة لا يحتاج إلى خطط واستراتيجيات جديدة ولكن الإرادة السياسية غير موجودة بالأصل وهو ما يفاقم من معاناة المواطنين.
وأضاف أبو شماله انه باستمرار الانقسام سيواصل الاحتلال الإسرائيلي انتصاراته وسيظل المشروع الوطني في تراجع.
وتابع أبو شماله : لسنا بحاجة إلى اقتراحات جديدة لإنهاء الانقسام لان الجميع لديه رؤيا واستراتيجيات للقيام بذلك.
بدوره قال رضوان في كلمة له إن المصالحة تمثل خيارا استراتيجياً لحماس مجدداً التزامه بتطبيق اتفاق المصالحة بشكل كامل.
وقال إن حماس قدمت كل المرونة اللازمة لإنجاح الجهد من خلال الموافقة على تشكيل الحكومة رغم التحفظ على بعض الأمور.
وانتقد رضوان عدم تفعيل المجلس التشريعي وعقد الإطار القيادي للمنظمة وعدم اعتبار الحكومة نفسها على انها حكومة الجميع وظلت تتعامل مع الضفة ولم تضع غزة بعين الاعتبار.
وأشار رضوان إلى أن تجاهل الحكومة تجاه القطاع أدى إلى تفاقم المشاكل في القطاع وزيادة معاناة المواطنين.
وقال إن عدم تمكن الحكومة من العمل في غزة هو تصرفات الرئيس عباس وحركة فتح وتجاهلها لقضايا القطاع.
واستعرض ما اسماه تقصير الحكومة تجاه المشاكل الأساسية في القطاع ومنها موظفي حكومة حماس السابقة والكهرباء والمعابر والأزمات الصحية والخدمات.
وقال رضوان ان الحكومة لم تعترف بالوكلاء والموظفين الموجودين على رأس عملهم متهماً إياها فقط بالحفاظ على الموظفين المستنكفين فقط.
وأضاف رضوان إن الأمور زادت تعقيداً بعد التعديل الوزاري الذي رفضته الكثير من الفصائل وبعض القوى في حركة فتح ، معتبراً إياه انقلاباً على التوافق.
كل ما يجري من اضطرابات الإقليم تحتم على من يملك مفتاح القرار وهو الرئيس عباس ان يعود على عقد الإطار القيادي للمنظمة ويتم الإشراف الكامل على تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ والعودة عن الخطوة الانفرادية.
لا يمكن الاستمرار في القفز عن إرادة الشعب والتعامل بشكل غير لائق مع سكان القطاع.
وطالب الفصائل بالضغط من اجل تطبيق إعلان الشاطئ ووقف التنسيق الأمني ووقف الرهان على المفاوضات.
من جانبه قال النحال إن حكومة الوفاق الوطني لم تمكن من استلام مهامها في القطاع، مذكراً بالحصار الذي تم فرضه على وزراء الحكومة عندما قدموا في الزيارة الثانية لهم للقطاع ومنعهم من التواصل مع الموظفين.
وأكد إن الحكومة لا تزال تدفع للموظفين وللصحة والمساعدات الاجتماعية وللشهداء والجرحى والأسرى وتقوم بمهام رغم الصعوبات.
وأضاف النحال إن الكل يعاني بسبب الحصار المطبق،مضيفاً ان من يحاصر القطاع هو من يملك القوة على المعابر سيما وان الحكومة المصرية اشترطت سيطرة السلطة على المعابر لفتحه أربع وعشرين ساعة.
وانتقد النحال إصرار حركة حماس على السيطرة على المعابر، كما انتقد دور باقي الفصائل ودورها الهزيل في المساهمة في حل الأزمة الراهنة.
ودعا النحال إلى احترام المواطن الفلسطيني والوصول الى حل ينهي هذه الحالة والوصول إلى إجراء الانتخابات.