مكتب نتنياهو يتهم حماس بإجراء تعديلات على مقترح وقف حرب غزة
اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ،مساء اليوم السبت 3 أغسطس 2024 ، حركة حماس مجدداً بأنها تحاول إدخال عشرات التعديلات على مقترح وقف إطلاق النار، وهي التعديلات التي قال إنها تلغي الاتفاق فعلياً، على الرغم من موافقة نتنياهو عليه.
وأفاد مكتب نتنياهو بأن الحركة "تواصل المطالبة بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين، والقدرة على تزويد غزة بالأسلحة، والسيطرة عليها من جديد، وتكرار ما حدث في 7 أكتوبر".
وقال: "رئيس الوزراء مستعد للمضي قدماً في سبيل إطلاق سراح المحتجزين، مع الحفاظ على أمن إسرائيل.. رئيس الوزراء لم يضف شيئاً إلى الاتفاق لكنه مستمر في الالتزام بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل، ووفقاً للاتفاق يصر على تعظيم إطلاق سراح المحتجزين الأحياء، والسيطرة على محور فيلادلفيا، ومنع مرور المسلحين والأسلحة إلى شمال القطاع".
إقرأ/ي أيضا: تظاهرة إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة تبادل مع حمـاس
وتقدر تل أبيب وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة.
وبينما أعربت حماس عن تجاوب إيجابي مع المقترح، وضع نتنياهو شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
ومن بين هذه الشروط: منع عودة “المسلحين” الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر تفتيش العائدين على محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي.
كما يشترط نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا (صلاح الدين/ جنوب) على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.
ويتمسك نتنياهو بإمكانية استئناف الحرب، بينما تُصر حماس على إنهائها، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.