مسؤول أممي يدعو لإعادة فتح معبر رفح
طالب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين مهند هادي، اليوم الجمعة 26 تموز 2024، بإعادة فتح معبر رفح البري لإجلاء المرضى من قطاع غزة وتسهيل دخول السلع إليه، لافتا إلى أن عشرات الآلاف من مرضى القطاع بحاجة إلى إجلاء فوري لتلقي العلاج بالخارج.
وأكد هادي خلال كلمة في جلسة إحاطة يعقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر والصين وروسيا لبحث الوضع الإنساني في غزة "ضرورة إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى من غزة وتسهيل دخول الأفراد والسلع والوقود إلى القطاع".
ولفت في هذا الصدد إلى أن عشرات الآلاف من المرضى في غزة يحتاجون إلى "إجلاء طبي فوري".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة عدم فرض أي قيود على كمية ونوع المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة.
وتغلق إسرائيل معبر رفح جنوب قطاع غزة منذ سيطرة جيشها عليه في 7 مايو/ أيار الماضي، ما حرم المرضى والجرحى بالقطاع من إمكانية السفر للخارج لتلقي العلاج، خصوصا في ظل الوضع المتردي للمنظومة الصحية في غزة جراء الحرب الإسرائيلية.
كما تفرض إسرائيل قيودا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في نقص هائل في إمدادات الغذاء والدواء، ومجاعة، خصوصا في المناطق الشمالية من القطاع.
وفي هذه الصدد، وصف هادي الهجمات ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنها "غير مقبولة"، محذرا من أنها تعرض جهود الإغاثة الإنسانية في غزة "للخطر".
وأكد ضرورة توفير الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وبالتزامن مع حربها على غزة، تشن إسرائيل هجوما حادا على الأونروا ، بزعم أن موظفيها ساهموا في هجمات "طوفان الأقصى".
وتنفي الأونروا صحة اتهامات إسرائيل لها، وتؤكد أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
وفي سياق هجومها على الأونروا، فرضت إسرائيل قيودا على عمل المنظمة بالأراضي الفلسطينية، وخصوصا في غزة، حيث دمرت عشرات من مبانيها وقتلت كثيرا من موظفيها.
ومتطرقا إلى جوانب أخرى من المأساة الإنسانية في غزة، لفت هادي إلى أن الأطفال في غزة يواجهون خطر الإصابة بأمراض خطيرة بسبب النفايات ومياه الصرف الصحي.
كما أشار إلى أن الحرب على غزة حرمت 625 ألف طفل فلسطيني من عام دراسي كامل.