رويترز: مصر وحماس ترفضان تعديلات إسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، قولها إن مصر وحركة حماس ، رفضتا تعديلات طرحتها إسرائيل، لوقف إطلاق النار في غزة .
وأوضح تقرير الوكالة، نقلا عن مسؤول غربيّ، ومصدر فلسطينيّ، ومصدران مصريان، أن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرّة منذ تسعة أشهر، وأسفرت عن تدمير القطاع.
وقالت المصادر الأربعة إن إسرائيل، تقول إنه يتعين فحص النازحين لدى عودتهم إلى شمال القطاع، عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرّية.
وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين، "يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ أنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان" مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.
اقرأ أيضا/ مسؤول إسرائيلي مُهاجما تصريحات هاريس: أقوالها ستمنع صفقة التبادل
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان، إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.
وقال القيادي البارز في حماس، سامي أبو زهري: “نتنياهو ما زال يراوغ ولا يوجد أي تغيير على موقفه”. ولم يكن أبو زهري يعلق بشكل مباشر على مطالب إسرائيل.
وتأتي الأنباء عن نقاط خلاف جديدة في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثاته في واشنطن، أمس الخميس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، للتوصّل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، تتمحور حول إطار عمل يستند إلى عرض إسرائيلي دعمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يضغط على الجانبين لحلّ ما يتبقى من خلافات.
يتألف الإطار من ثلاث مراحل تتضمن الأولى منها، وقف إطلاق النار لستة أسابيع وتحرير الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى، مقابل الإفراج عن المئات من الأسرى في سجون إسرائيل.
ويُفترض أن تستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية -التي يصفها بايدن بأنها “نهاية دائمة للأعمال القتالية”- خلال المرحلة الأولى. وستبدأ عمليات إعادة إعمار كبرى في المرحلة الثالثة.