ليفني تطالب بانعقاد لجنة الخارجية والامن لمناقشة حملة نتنياهو ضد اوباما

القدس / سوا / كتبت صحيفة "هآرتس" ان عضو الكنيست ووزيرة الخارجية سابقا، تسيبي ليفني، بعثت امس، برسالة عاجلة الى رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية، تساحي هنغبي، طالبته فيها عقد اجتماع عاجل للجنة بهدف مناقشة ابعاد الحملة التي يديرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكونغرس الامريكي وفي اوساط الجالية اليهودية الامريكية ضد الاتفاق النووي مع ايران والرئيس اوباما.

وكتبت ليفني انه "قد يكون لهذا النشاط ابعاد دراماتيكية لم تفكر فيها اللجنة، وحسب تقديري لم يفكر فيها المجلس الوزاري المصغر، ايضا". وطلبت ليفني تفعيل القرار الذي اتخذته اللجنة، بالاجماع تقريبا، في 15 تموز، بعد توقيع الاتفاق في فيينا، والذي يدعو الحكومة والكنيست الى تعقب تطبيق البنود التي تفرض القيود على المشروع النووي الايراني، بدقة، وذلك من خلال تنمية التحالف التاريخي بين اسرائيل والولايات المتحدة".

وادعت ليفني في رسالتها ان ما بفعله نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة في الكونغرس وفي اوساط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، ضد الاتفاق النووي يتناقص مع قرار لجنة الخارجية والامن، ولذلك يجب اجراء نقاش عاجل في الموضوع يركز على مسألة مدى تأثير نشاط رئيس الحكومة على منظومة العلاقات مع الولايات المتحدة. وكتبت ليفني ايضا، "ان اللجنة يجب ان تناقش، ايضا، الاقتراح الامريكي بترقية قدرات الجيش في اعقاب الاتفاق النووي، وهو الاقتراح الذي يرفضه نتنياهو بشدة. يجب مناقشة ماهية الاستعدادات الامنية المطلوبة وتوقيتها، خاصة الترتيبات الامنية المطلوبة امام الامم المتحدة، وخاصة اذا تحققت الابعاد السلبية للاتفاق على المستويات المختلفة، وبشكل خاص منح الشرعية لإيران".

يشار الى ان كل النقاشات التي اجرتها لجنة الخارجية والامن حول الاتفاق النووي كانت مغلقة امام وسائل الاعلام وسمع فيها فقط موقف رئيس الحكومة، ولم يتم سماع وجهات نظر الخبراء المستقلين في المجال النووي او الايراني. كما لم يتم استدعاء أي دبلوماسي يمثل احدى القوى العظمى الموقعة على الاتفاق لسماع وجهة نظره. كما ان المجلس الوزاري المصغر عقد جلستين فقط لمناقشة الموضوع، الاولى بعد الاتفاق والتي تم خلالها رفضه، والثانية ناقشت سبل احباط الاتفاق في الكونغرس. ويدير نتنياهو لوحده مع سفير إسرائيل في واشنطن رون دريمير كل ما يتعلق بهذا الموضوع.

الى ذلك، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لـ22 عضوا من الحزب الديموقراطي في الكونغرس، انه لن يوصيهم كيف يجب التصويت في الكونغرس على الاتفاق مع ايران، بعد شهر. وفي حديث مع صحيفة "هآرتس" قال عضو الكونغرس ستاني هوير، الذي حضر اللقاء مع نتنياهو، امس الاول، "انه كان من الواضح من حديث نتنياهو انه يأمل بأن نصوت ضد الاتفاق".

وكان هوير قد وصل الى إسرائيل على رأس وفد من اعضاء الحزب الديموقراطي في الكونغرس، بتنظيم من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "ايباك"، الذي يتولى محاربة الاتفاق في الولايات المتحدة. والتقى الوفد برئيس الحكومة الذي يدير بالتعاون مع كبار الحزب الجمهوري معركة لاسقاط الاتفاق النووي في الكونغرس، في منتصف ايلول القادم. ويحاول نتنياهو وممثله في الولايات المتحدة، السفير رون دريمر، اقناع اكبر عدد من اعضاء الكونغرس الديموقراطيين بالانضمام الى الجمهوريين في معارضة الاتفاق والتصويت عمليا ضد موقف رئيسهم براك اوباما.

وقال هوير ان اللقاء مع نتنياهو كان طويلا بشكل خاص واستغرق حوالي ساعة و45 دقيقة. وتحدث نتنياهو طوال اللقاء واستعرض نقاط الضعف في الصفقة مع ايران وحاول شرح سبب اعتبار الاتفاق سيئا. وحسب هوير فقد تحدث نتنياهو بلباقة وبشكل مدروس لشرح موقفه، وانه يفهم بأن القرار يعود الى اعضاء الكونغرس الذين يدرسون الموضوع على اساس الحساب الذي سيقدمونه للناخبين. نتنياهو لم يقل للوفد كيف يصوت ولكنه كان من الواضح انه يأمل بأن يصوتوا ضد الاتفاق، لأنه يعتقد ان الصفقة سيئة وتمنح ايران مسارا نحو القنبلة النووية خلال 13 سنة.

وقال هوير ان أي عضو من الوفد لم يشعر بأن نتنياهو يضغط عليه. "القضية تهمه ولذلك فانه يعرض موقفه بشكل قوي". واضاف ان الوفد التقى، ايضا، بمسؤولين كبار في الجهاز الامني والاستخبارات، واستمع الى تحليل "اكثر متحفظا" من موقف نتنياهو بشأن الصفقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد