"دار الكلمة الجامعية" تفتتح مؤتمرها الدولي الـ12 بعنوان "الشتات الفلسطيني"

بيت لحم / سوا / افتتحت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، اليوم الاثنين، مؤتمرها الدولي الثاني عشر بعنوان "الشتات الفلسطيني".


وقال رئيس الكلية القس متري الراهب، في كلمته الافتتاحية، "إن مؤتمر الشتات الفلسطيني يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الدولية التي أقامتها كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة لتبحث في موضوع: الأرض... الشعب... والهوية".


وتابع: "يسرنا أن يشترك في هذا المؤتمر أساتذة جامعيون من 25 جامعة من 15 دولة، الذي يجمعهم هو تخصصاتهم وأبحاثهم عن الشتات الفلسطيني".


وتحدث عن محاور المؤتمر التي ستركز على الشتات الفلسطيني في كل من أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وأوروبا، بالإضافة إلى محاور حول تشكلات الهوية الفلسطينية في الشتات ودور الدين، والتحديات التي تواجه الجاليات الفلسطينية في المهجر اليوم.


وأعرب عن شكره لداعمي المؤتمر وللحضور على دعمهم للبحث العلمي والإنتاج الفكري الذي يشكل الرافعة الأساسية للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.


من جانبها، شددت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، خلال كلمتها، على أهمية مثل هذه المؤتمرات، وقالت: "إن بيت لحم عانت من الهجرة الكبيرة خلال القرن العشرين، نظرا للعديد من الأحداث القاسية التي حلّت في المنطقة منذ بداية القرن، فقد هاجر عدد كبير من سكانها بهدف رفع مستوى معيشتهم".


وأضافت بابون "أن بيت لحم تخسر بشكل مستمر مبدعيها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها، بسبب الهجرة".


بدوره، طلب رئيس مجلس أمناء كلية دار الكلمة الجامعية، مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، المطران منيب يونان، من المهاجرين أن يستثمروا في هذه البلد من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية.


ووجه وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في كلمته، تحية لكل المبادرات التي من شأنها تعزيز التواصل مع الأهل في الشتات أفرادا ومؤسسات وشركات.


وأضاف صيدم: "التأكيد على رفعة الوطن لن يتحقق إلا بجهد وطني يجمع فئات الشعب الفلسطيني وشرائحه أينما تواجدوا".


وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول المؤتمرات التي قامت كلية دار الكلمة الجامعية بتنظيمها خلال السنوات الماضية.

وفي ختام الافتتاح عرض مسرح ديار الراقص مسرحية بعنوان "خارج المكان"، التي تعبر من خلال الرقص والموسيقى عن قضايا الهوية.


وحضر افتتاح المؤتمر، الذي أقيم في رواق قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية ببيت لحم، حشد من الأكاديميين والباحثين والفنانين والخبراء أتوا من 15 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويدرسون في أكثر من 25 جامعة في: ألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وفرنسا، وايطاليا، وبريطانيا، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا، بالإضافة إلى بعض الدول العربية.


كما حضر الافتتاح عدد من السفراء والقناصل الفخريين الفلسطينيين والشخصيات الفلسطينية الاعتبارية العامة رفيعة المستوى، منهم: رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطاالله حنا، ومستشار الرئيس لشؤون الدين المسيحي زياد البندك، وسفيرة فلسطين لدى ألمانيا خلود دعيبس، وسفيرة فلسطين لدى فرنسا هند خوري، إلى جانب العديد من السفراء والقناصل من الدول الأوروبية.


ويذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية تقيم سنويا مؤتمرا دوليا تدعوا إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين، ومؤتمر "الشتات الفلسطيني" هو المؤتمر الدولي الثاني عشر التي تنظمه الكلية الجامعية، إذ كان من المقرر أن يقام العام الماضي ولكن بسبب الحرب والعدوان على غزة تم تأجيله لهذا العام.


وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما تمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وإنتاج الأفلام، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلبتها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد