وارتفاع الإصابات في صفوف جنوده
الجيش الإسرائيلي يوسع عملية اجتياح رفح
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء 22 مايو 2024 ، إن الجيش وسع عمليته العسكرية لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، حيث نقل مزيد من قواته إلى المدينة، حيث دخل المدينة لواء "هناحل"، الليلة الماضية، ليصبح عدد الألوية فيها خمسة، وهي "هناحال" و"غفعاتي" و401 و12 والكوماندو.
وبحسب الإذاعة فإنه تتواجد حاليا عشرة ألوية في قطاع غزة، 5 منها في رفح، 3 في جباليا ولواءان في وسط القطاع، وهذا أوسع انتشار للجيش الإسرائيلي في القطاع منذ 4 أشهر.
ارتفاع عدد الجرحى
وأفادت تقارير المستشفيات الإسرائيلية الكبرى بارتفاع كبير في عدد الجنود الجرحى الذين نُقلوا إليها، منذ بداية العملية العسكرية في رفح وعودة القوات الإسرائيلية إلى وسط القطاع وشماله، بعد أن كانت قد انسحبت من هاتين المنطقتين وعاد مقاتلو حماس إلى الظهور فيه، في الأسابيع الأخيرة، حيث استقبلت هذه المستشفيات قرابة 100 جندي، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم.
وينقل الجنود الإسرائيليون الذين يصابون بجروح خطيرة إلى مستشفيي "برزيلاي" و"أسوتا" في أسدود كونهما الأقرب إلى القطاع، بينما معظم المصابين ينقلون إلى مستشفيات كبرى في وسط إسرائيل و القدس .
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن 3543 جنديا أصيب منذ بداية الحرب على غزة، وتوصف إصابات 546 جنديا بأنها خطيرة وإصابات الباقين بين متوسطة وطفيفة.
وأصيب 1752 جنديا، بينهم 349 بحالة خطيرة، منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الجيش. وأضافت معطيات الجيش أن 714 جنديا أصيبوا في "حوادث عملياتية".
ونقلت الصحيفة عن مدير وحدة الصدمات والعمليات الجراحية العاجلة في مستشفى "شيبا"، د.يورام كلاين، قوله إنه "منذ أن عاد القتال ليصبح مكثفا أكثر، ارتفع عدد المروحيات التي تهبط عندنا من مروحية واحدة في الأسبوع إلى مروحية أو اثنتين في اليوم الواحد. ومعظم الإصابات نتيجة إطلاق قذائف مضادة للمدرعات أو انفجار ألغام".
وأضاف أنه "منذ استئناف المناورة البرية، لا أذكر أنني رأيت إصابات جراء إطلاق نار، لكننا نرى بشكل قاطع الارتفاع في عدد الجنود المصابين. وهذه الإصابات حاليا ليست مختلفة بالضرورة ولا فرق بينها وبين الإصابات في بداية المناورة".
وتستعد المستشفيات الكبرى إلى نقل المرضى والجنود المصابين إلى ملاجئ تحت الأرض، تحسبا من تصعيد القتال مقابل حزب الله واتساع مدى الصواريخ التي تطلق من لبنان، والمحصورة حاليا في شمال إسرائيل.
وقال كلاين إن تصعيدا مقابل حزب الله "يعني بالنسبة لنا جهوزية للتعامل مع إطلاق صواريخ مكثف وكبير جدا ولذلك توجد خطة للنزول تحت الأرض في المستشفى وإلى أماكن محمية بالكامل. وينبغي عدم الدخول إلى حالة اطمئنان لأن لبنان هي لعبة أخرى بكافة المستويات وبضمنها إخلاء مصابين من الميدان وسرعة الإخلاء".
وقال مدير وحدة الصدمات والعمليات الجراحية العاجلة في مستشفى "إيخيلوف"، د. إيال حشافيا، إنه "إذا تصاعد القتال في رفح، سيتم إخلاء (الجنود) المصابين في رفح إلى مستشفى سوروكا (في بئر السبع) بينما المستشفيات في وسط إسرائيل ستستقبل أعدادا كبير من المصابين بجراح خطيرة".