هنية: إسرائيل تراوغ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لهذا الهدف
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، الأربعاء 3 أبريل 2024، إن إسرائيل تراوغ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بهدف إطالة الحرب على قطاع غزة .
جاء ذلك في كلمة متلفزة لهنية، بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام.
وقال هنية: "الاحتلال الإسرائيلي يراوغ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بهدف إطالة العدوان وارتكاب المزيد من المجازر، ونحن متمسكون بشرط وقف العدوان".
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقّدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وأضاف هنية، في كلمته، أن "استمرار العدوان على قطاع غزة، نتيجة الدعم العسكري المباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول (لم يسمها)".
وأكد أن "معركة طوفان الأقصى جرفت معها كل محاولات التطبيع مع الاحتلال، وسقطت كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته".
وأوضح هنية، أن "توحش العدو الصهيوني نتيجة إدراكه عدم قدرته على مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت، الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى".
ودعا "شعوب أمتنا إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية، تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه، وتضع حدا لهذا العدوان، وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وعلى صعيد آخر، أدان هنية، "الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو على أرض سوريا مؤخرا، وأدت إلى استشهاد قادة في فيلق القدس، وعدد من أبناء سوريا الشقيقة في هذا العدوان"، وذلك تعليقا على استهداف مبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الأسبوع الجاري.