لو أبدت تل أبيب مرونة في هذا الملف
رئيس الموساد : هناك فرصة للتوصل لصفقة تبادل مع حماس
قال رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع ، لكابينت الحرب ، خلال اجتماعه الذي عقد يوم أمس ، إن هناك فرصة للتوصل الى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .
وبحسب ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية ، فإن برنياع أشار الى أن ذلك يتطلّب مرونة في الموقف الإسرائيليّ إزاء طلب حماس، في ما يتعلق بإتاحة عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
وأوضحت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، قد عارض ذلك بشكل قاطع، فيما اتّخذ كلّ من عضوي الكابينيت، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقفا مؤيّدا لبرنياع.
ووفقا للقناة ، فقد أبلغ رئيس الموساد، أعضاء الكابييت، أنه رغم ردّ حماس، فإن هناك إمكانية للتقدّم في المفاوضات الرامية للتوصل لصفقة تبادل أسرى، مؤكدا أن ثمن ذلك هو المرونة بإعادة السكان إلى شمال غزة. وأوضح برنياع أنه من الضروريّ، والممكن التفكير في ما وصفه التقرير بـ"حلّ مبتكَر".
وأشار رئيس الموساد ، إلى أن "هذا الجهد يستحق فرصة إخراج 40 رهينة أحياء"، محتجزين في غزة، فيما حظي رأيه بدعم من قبل غانتس وآيزنكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.
ووفق التقرير، فإنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، قد قالا إن هذا ليس وقت المرونة؛ إذ "يجب أن التقدُّم إلى رفح، ولكن بدون الإعلان عن ذلك علانية، للسماح بجهد أميركيّ آخر، لتعزيز المفاوضات، وإعطاء فرصة للتوصّل إلى اتفاق".
بينما اتّخذ رئيس الحكومة موقفا متشدّدا للغاية، ورفض القبول بموقف برنياع، وأوعز بالاستعداد للدخول إلى رفح، وإعلان ذلك علانيّة. كما قال نتنياهو إن أعضاء "كابينيت الحرب" لا يعرفون كيفية إجراء مفاوضات صعبة.
وقد انتهى اجتماع الأربعاء، بدون قرارات. وكان من المقرّر أن يجتمع كابينيت الحرب الخميس، لبحث موضوع المفاوضات للإفراج عن الرهائن، غير أنه قد أُلغي قبل نحو نصف ساعة من بدئه، لسبب غير معلوم، فيما اجتمع في وقت متأخر من مساء الخميس، الكابينيت بتشكيلته الموسعة.
ووفق القناة الإسرائيلية 13، فإن فريق التفاوض سعى إلى توسيع نطاق التفويض الممنوح له بشكل أكبر، وبخاصة في ما يتعلق بمسألة عودة السكّان إلى شمال قطاع غزة، موضحة أن نتنياهو رفض الطلب.
وأضافت القناة أن آيزنكوت تحدّث بغضب، منتقدا سلوك الحكومة وقال: "نحن بحاجة إلى توسيع التفويض (الممنوح للوفد الإسرائيلي)، فالأمور لا تتحرّك".
وفي حين ذكر آيزنكوت أن "الظروف مهيأة لعودة المختطَفين، وحان الوقت للقيام بذلك"، كرّر نتنياهو القول إن "الضغط العسكريّ وحده هو الذي سيتيح عودة المختطفين".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته برفيع المستوى القول إن "نتنياهو يحمل هذا الشعار منذ أشهر، وفي هذه الأثناء لا يأتي الضغط العسكريّ بالمختطفين، بل إنهم يموتون هناك".