مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة
أعلن المتحدث باسم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الخميس 21 مارس 2024، أن الولايات المتحدة ستعرض الجمعة مشروع قرارها الذي يشدد على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وقال نايت إيفانز في بيان "تعمل الولايات المتحدة جديا مع أعضاء المجلس منذ أسابيع عدة على قرار يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن، يتيح الافراج عن جميع الرهائن ويساعد في زيادة المساعدة الإنسانية".
وأضاف "بعد سلسلة مشاورات مع مجلس الأمن، سنعرض هذا القرار للتصويت صباح الجمعة".
واعتبر المتحدث أن "هذا القرار هو فرصة بالنسبة إلى المجلس للتحدث بصوت واحد دعما للدبلوماسية الميدانية وللضغط على حماس لتقبل بالاتفاق المطروح".
ومنذ لجوئهم إلى الفيتو نهاية شباط/فبراير ضد مشروع قرار جزائري يطالب بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، فاوض الأميركيون على نص بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة تستمر ستة أسابيع، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن هذه المسودة عدلت مرارا ولم تحظ بفرص كبيرة ليوافق عليها المجلس.
لكن الأميركيين وزعوا الأربعاء صيغة جديدة تشير للمرة الأولى إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، من دون أن تتضمن دعوة مباشرة إلى تنفيذه.
والنص الذي جرى الاطلاع عليه يلاحظ "ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية المدنيين من الجانبين، والسماح بتأمين المساعدات الإنسانية الأساسية، وفي هذا السياق، يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى وقف مماثل لإطلاق النار على صلة بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".
وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع قرار آخر هو قيد التشاور، وقد يعرض للتصويت الجمعة.
وينص المشروع المذكور الذي حمله العديد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن على "المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان ".
إلى ذلك، دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، الخميس إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة، وحضوا في بيان مشترك إسرائيل على عدم القيام بعملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.
وأورد البيان أن "المجلس الأوروبي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ينبغي أن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية". وطلب أيضا من إسرائيل "عدم تنفيذ عملية برية في رفح" التي نزح إليها مئات الآلاف من الغزيين.