لازاريني: من غير الواقعي الاستغناء عن الأونروا في غزة
أكد مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، فيليب لازاريني، مساء اليوم الخميس 29 فبراير 2024 ، أنّ من غير الواقعي الاعتقاد بأنّه يمكننا الاستغناء عن الوكالة في غزة لأنّ أنشطتها متعدّدة ومهمّة.
وردا على الدعوات لتفكيك المنظمة، قال لازاريني أمام عدد من الصحافيين في مقرّ الوكالة في القدس المحتلة "سيكون من قصر النظر بعض الشيء الاعتقاد بأنّ الأونروا يمكنها فقط من الناحية الفنية نقل جميع أنشطتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو إلى منظمات غير حكومية".
وأضاف أنّ "الأونروا تقدِّم خدمات مشابهة لتلك التي تقدّمها حكومة لإحدى المجموعات الأكثر حرمانا في المنطقة، وهم اللاجئون الفلسطينيون".
وشدّد بشكل خاص على الرعاية الصحية والتعليم اللذين تقدّمهما الوكالة. وقال "باستثناء دولة إدارية ووظيفية، لا يمكن لأحد توفير التعليم على جميع المستويات، بهذا الحجم"، كما تفعل الأونروا التي تدير مدارس تضمّ حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة.
وقال "نحن المنظمة الأكثر رسوخا" في غزة، مضيفا "نوفّر منصّة لوجستية كاملة لبقية المجتمع الإنساني".
وأكّد أنّه "إذا غادرت الأونروا غزة اليوم، في ذروة الأزمة... فإنّ ذلك سيُضعف قدرتنا الجماعية على الاستجابة لاحتياجات إنسانية غير مسبوقة".
وتوظّف الوكالة الأممية التي أُنشئت في العام 1949، حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلّة (من بينهم 13 ألف شخص في قطاع غزة) ولبنان والأردن وسورية، حيث تقدّم الدعم لحوالي مليوني شخص.
وتعرّضت لانتقادات منذ أن اتهمت إسرائيل 12 موظفا في الوكالة بالتورّط في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ورغم أنّ "إسرائيل لم تقدم حتّى الآن أيّ دليل للأونروا" بشأن اتهاماتها، وفق الأمم المتحدة، إلّا أنّ بعض الدول أعلنت تعليق تمويل الوكالة. وفُتح تحقيق داخلي، فيما أُسند تحقيق آخر إلى مجموعة مستقلّة لتقييم الوكالة و"حيادها".
وأعرب لازاريني عن أسفه لأنّ هذه الاتهامات "تثير القلق بين موظّفينا... وتولّد قدرًا معيّنًا من التوتر" في القدس والضفة الغربية المحتلّتين، مشيرا إلى حوادث وقعت بين فريق الوكالة و"المستوطنين أو المتظاهرين".
وبعد تأكيده مؤخرا أنّ الأونروا وصلت إلى "نقطة الانهيار"، من المقرّر أن يتحدّث لازاريني أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة يوم الإثنين.