المعارضة الإسرائيلية تشن هجوما لاذعا على نتنياهو
وجّهت المعارضة الإسرائيلية اليوم الاربعاء 28 فبراير 2024 ، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، على خلفية تفاقم خلافاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن نظرا لارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب على غزة رغم الدعوات المتكررة لبذل جهد تحدّ من ذلك.
واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد أن "الخلاف العلني بين نتنياهو والإدارة الأمريكية هو ضرر لأمن البلاد، وضرر لعلاقات إسرائيل الخارجية، وانعدام للمسؤولية الوطنية".
وتساءل لابيد في منشور على منصة "إكس"، مساء الثلاثاء: "لا نفهم ما الذي يحرقه لي فتح جبهة أخرى؟" في إشارة إلى فتح نتنياهو جبهة مع بايدن.
من جانبها، الوزيرة السابقة من حزب "هناك مستقبل" المعارض كارين الهرار، رأت في منشور على "إكس"، مساء الثلاثاء، أن "حسابات نتنياهو ومواجهاته العلنية مع الرئيس بايدن تضرّ بأمن إسرائيل. يجب استبدال نتنياهو، فالضرر الذي يسببه لا يمكن إصلاحه".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق أيهود باراك في منشور على "إكس"، مساء الثلاثاء: "يشكل هذا النظام وزعيمه نتنياهو تهديدا وجوديا لكل ما بنيناه هنا".
وأضاف: "انتخابات فورية، نعم خلال الحرب، سيتم إنقاذنا من الهاوية، حان الوقت للعمل قبل فوات الأوان".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن بايدن هاجم الحكومة الإسرائيلية بشدة وبخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال مقابلة في برنامج 'Late Night' على قناة إي بي سي الأمريكية، الثلاثاء.
ونقلت عن بايدن قوله: "لقد حظيت إسرائيل بأوسع دعم من جانب الأغلبية المطلقة لدول العالم، وإذا استمرت في هذا النهج، مع حكومتها المحافظة للغاية المتمثلة بـ (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير وآخرين، فستفقد دعم دول العالم، وهذا ليس في مصلحتها".
لكن مكتب نتنياهو قال في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "رئيس الوزراء نتنياهو يرد على الرئيس بايدن: منذ بداية الحرب أقود معركة دبلوماسية تهدف إلى صد الضغوط التي تسعى إلى وقف الحرب قبل الأوان، ومن الجهة الأخرى، إلى حشد الدعم لإسرائيل".
وأضاف نتنياهو: "نحقق نجاحات ملموسة في هذا الصدد لأن اليوم نشر في الولايات المتحدة استطلاع رأي من قبل (مؤسسة) 'هوارد هاريس' يظهر أن 82 بالمئة من الجمهور الأمريكي يؤيدون إسرائيل، أي 4 من أصل 5 مواطنين أمريكيين يدعمون إسرائيل، وليس حماس ".
والأربعاء، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن الولايات المتحدة أمهلت إسرائيل حتى منتصف مارس/ آذار المقبل، لتوقيع ضمانات بالتزامها القانون الدولي في استخدام الأسلحة الأمريكية في حربها على غزة، إضافة إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وتحظى تل أبيب بدعم عسكري أمريكي كبير، حيث قال بايدن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخلص من حركة حماس، مؤكدا التزامه بدعمها.
غير أن أصواتا عدة داخل الكونغرس الأمريكي خرجت في الآونة الأخيرة لتبدي اعتراضها على الدعم المستمر غير المشروط المقدم من واشنطن لتل أبيب، والذي تستخدمه الأخيرة في حربها الشرسة ضد المدنيين في قطاع غزة.