الكشف عن هوية المعتقل الذي استشهد أمس في سجن الرملة
قالت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم السبت 24 فبراير 2024 ، إن "المعتقل الذي أُعلن عن استشهاده في سجن الرملة يوم أمس هو الأسير عز الدين زياد عبد البنا، 40 عامًا، من قطاع غزة ، وهو يعاني من إعاقة حركية ومقعد، ويعاني من عدة أمراض".
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الاحتلال اعتقله من منزله في غزة قبل أكثر من شهرين إثر الإبادة الجماعية في غزة والعدوان الشامل المستمر، وتعرض بعد اعتقاله، لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي، ووصوله إلى مرحلة خطيرة جدا بحسب رواية الأسرى في سجن (الرملة)، أدت إلى استشهاده يوم الثلاثاء الماضي 20 شباط 2024، ولم تعلن إدارة السجون عن استشهاده".
وارتفع بذلك عدد الشهداء الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 10.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية نادي الأسير، أمس الجمعة، باستشهاد أسير من قطاع غزة في "عيادة سجن الرملة"، مشيرين إلى أن هناك محاولات للوصول إلى عائلته لإبلاغها قبل الإعلان عن اسمه.
وأكدتا في بيان، أنه "وفقا للمعلومات المتوفرة، فإن المعتقل يعاني من إعاقة حركية قبل اعتقاله، وقد نقلته إدارة المعتقلات إلى ’الرملة’ قبل نحو شهر، حيث وصل إلى هناك في وضع صحي خطير جراء عمليات التعذيب، التي تسببت له بتقرحات شديدة في جسده، وفقا لما نقله أحد المحامين عن معتقلي "الرملة"، خلال زيارته لهم، مساء أمس الخميس".
وأوضحتا أن محاولات قانونية جرت لزيارته المعتقل الشهيد، ولم تسمح إدارة سجون الاحتلال بذلك، مع الإشارة إلى وجود معتقلين آخرين من غزة في معتقل "الرملة".
وأكد المعتقلون للمحامي، أن المعتقل استشهد، الثلاثاء الماضي، بعد نقله إلى المستشفى، وقد أبلغتهم إدارة المعتقل باستشهاده ليلا، دون أن تعلن رسميا عن ذلك، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها بحق معتقلي غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وشددت الهيئة والنادي على أن "تصاعد أعداد الشهداء في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر، جراء عمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، تشكل قرارا واضحا بقتلهم، في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعدوان الشامل على شعبنا، إلى جانب جريمة الإخفاء القسري التي تشكل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يصر الاحتلال على تنفيذها بحق معتقلي غزة".