محدث بالفيديو والصور: اغتيال صالح العاروري بقصف مسيّرة إسرائيليّة جنوب بيروت
أعلن مساء اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024 ، عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالاضافة الى 5 آخرين ، في قصف إسرائيلي استهدف مكتبا لحركة حماس في المشرفية بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكدت حركة حماس في بيان مقتضب لها اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في القصف الاسرائيلي ، مشدةة على أن ذلك لن ينال من استمرار المقاومة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بـ"استشهاد صالح العاروري و 3 آخرين، وإصابة 11 شخصا في الغارة المعادية على مكتب حماس في الضاحية"، قبل أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى 6.
وذكرت تقارير إسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بأنهم رفيعو المستوى، أن "الأميركيين أُحيطوا علما بالاغتيال، أثناء تنفيذ العملية، وليس قبلها".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول دفاعي أميركي، أن "إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري".
وشدّد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن قصف إسرائيل مكتب حماس "توريط" للبنان في الحرب.
وقال إن "انفجار الضاحية في بيروت جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات".
وحذّر من "لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي لتصدير إخفاقاته في غزة نحو حدودنا الجنوبية، لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر لوزرائها، تمنعهم من إجراء مقابلات صحافية بشأن عملية اغتيال صالح العاروري ، فيما بارك عضو الكنيست عن حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين ننياهو، داني دنون، لأجهزة الأمن الإسرائيليّة، عملية الاغتيال التي وصفها بـ"الناجحة".
كما فعل السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمر ذاته. وفي السياق ذاته، قال مستشار نتنياهو لشبكة MSNBC: "أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر هو إرهابي وهدف مشروع".
وأضاف أن "ما حدث في بيروت، ليس هجوما على لبنان أو حزب الله وإنما على قيادات حماس"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لم تعلن تحملها المسؤولية عن هجوم بيروت لكننا تعاملنا سابقا مع إرهابيين في دول أخرى".
وأكّدت الحكومة اللبنانية في بيان، طلب ميقاتي من وزارة الخارجية، تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بشأن انفجار بيروت.
نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن النائب في حزب الله، حسين جشي، القول إن "حزب الله سيردّ على اغتيال صالح العاروري، وهذا محسوم، وتبقى الأمور تقدّر بقدرها".
وأشار إلى أن "الأمين العام لحزب الله، (حسن نصر الله) أكد أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيُردّ عليها".
وذكر أن "حزب الله لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك، لكن الإسرائيلي يعمل على توسعة (ذلك) والأميركي يلجمه".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن اغتيال إسرائيل للعاروري، "جريمة متوقعة لن توقف المقاومة".
وأضاف مدير عام المكتب، إسماعيل الثوابتة في بيان مقتضب أن "العاروري يعتبر قامة وطنية كبيرة وشامخة، وله رصيد رصين في خدمة القضية الفلسطينية، وكنّا نتوقع أن ينال الشهادة لأنها تليقُ به وبتضحياته".
وأشار إلى أنه رغم اغتيال العاروري فـ"المقاومة مستمرة ولن تتوقف حتى زوال الاحتلال".