عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يتظاهرون ويطالبون بصفقة تبادل جديدة
تظاهر المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة ، مساء الجمعة 15 ديسمبر 2023 ، في تل أبيب، مطالبين حكومة بلادهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.
وتظاهر أهالي الأسرى أمام مبنى هيئة الأركان في "تل أبيب"، للمطالبة بعقد صفقة مع المقاومة لإعادة الأسرى، وذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بالخطأ، صباح الجمعة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن المتظاهرين رددوا شعار "نريد صفقة الآن"، مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، للتوصل إلى اتفاق بعد كارثة قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ، وهم: يوتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة، كانوا ضمن المحتجزين في غزة بعد عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وقال أحد المتظاهرين من أهالي المحتجزين في غزة، "أخي مختطف منذ 70 يوما، وأنا خائف حتى الموت"، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
ونقلت الصحيفة عن العائلات التي تطالب بصفقة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين، إن "المأساة التي نُشرت الليلة (الجمعة) لا تؤدي إلا إلى زيادة الذعر: الوقت ينفد، والصبر ينفد".
وتابعت العائلات "الجميع مدعوون للحضور والمطالبة بأحبائنا الآن".
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية (خاصة)، فإن أهالي المحتجزين في غزة سيلقون "بيانا خاصا"، في تمام الساعة 12 ظهرا في ساحة متحف تل أبيب، والتي باتت تعرف بـ "ساحة المختطفين".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت "خطأ" 3 من المحتجزين لدى حركة حماس ، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش في بيان وصل الأناضول، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور"، وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
بدوره، أعلن نتنياهو، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وقال "إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق هذه مأساة لا تطاق. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن "الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث".