الرئيس عباس خلال لقائه بسوليفان: لم نخرج من غزة لنعود إليها
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة 15 ديسمبر 2023 أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه".
كما أكد الرئيس عباس خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان في رام الله على "ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنهم وهم مسؤولية دولة فلسطين ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه".
وشدد الرئيس على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية".
كما دعا إلى ضرورة فتح جميع المعابر ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها.
وحث عباس على ضرورة تدخل الإدارة الأميركية لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة المتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم.
وتطرق الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات تنكيلية وقمعية بحق المعتقلين، مطالبا بإلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين والفلسطينيين عموما.
وجدد التأكيد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين ومنعه سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضما صامتا للأرض الفلسطينية من قبل المستوطنين الإرهابيين وجيش الاحتلال، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تدخلا جديا من قبل الإدارة الأميركية لمنع مثل هذه السياسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وتطرق عباس خلال اللقاء إلى الرؤية السياسية الشاملة وضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، مؤكدا أن "السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة".