مسؤول أميركي: أوباما ونتنياهو سيلتقيان في الشهرين القريبين
واشنطن/سوا/ قال مسؤول أميركي إن الإدارة الأميركية سوف تنهي حالة القطيعة مع الحكومة الإسرائيلية، مكررا في الوقت نفسه إن الولايات المتحدة تتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لهجوم إيراني، وأنها على استعداد لمناقشة تقديم ضمانات عسكرية أميركية لإسرائيل.
نقلت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن الرئيس باراك أوباما سوف ينهي حالة القطيعة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ويجتمعان في الشهرين القريبين لإجراء محادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال المسؤول إن هناك خلافات شديدة، ولكن يجب التأكيد على أن ذلك لا يؤثر على منظومة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أنه لا يعرف ماذا كانت محفزات نتنياهو عندما ألقى خطابه في الكونغرس، مضيفا أنه "تحدث عن التهديدات التي تواجهها إسرائيل وعن تصدير الإرهاب، ولكنه كان يعرف أننا ننوي الانشغال فقط بالبرنامج النووي الإيراني".
وتابع المسؤول نفسه أن إسرائيل تستطيع مواجهة التهديد العسكري لإيران، ولكن وجود سلاح نووي يغير قواعد اللعبة، ولذلك ركزت الولايات المتحدة على هذه القضية.
وقال أيضا إنه في حال تراجع الولايات المتحدة عن الاتفاق مع إيران فستجد نفسها معزولة عن المجتمع الدولي. مضيفا أن "الاتفاق جيد، وعدا عن ذلك، فإن العقوبات ستظل مفروضة على إيران بشأن حقوق الإنسان والإرهاب".
وبحسب الصحيفة فإن المسؤول الأميركي أقر بأن إيران سوف تحول أموالا أكثر لحزب الله، وأن الولايات المتحدة تستعد لذلك. وكشف أنه في شهر حزيران/ يونيو الماضي عقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار لقاءات بهذا الشأن.
وقال إن الولايات المتحدة ستتابع تدفق الأموال الإيرانية، وتنوي العمل بشكل مكثف ضد إيران وما أسماه "تمويل الإرهاب"، وأن هناك تعاونا مع دول خليجية لم يكن قائما من قبل.
وبحسب "معاريف" فإن المسؤول الأميركي صرح بأنه في حال خدعت إيران المجتمع الدولي فستعود الولايات المتحدة إلى نقطة البداية وتفكر في كيفية الرد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بشأن الاتفاق النووي، يلزم الأخيرة بمناقشة سيناريو تهاجم فيه إسرائيل إيران. وفي هذا السياق تشير إلى أن واشنطن تواصل التعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل.
وقال المسؤول نفسه إنه إذا أرادت إسرائيل ضمانات عسكرية فإن واشنطن على استعداد لمناقشة ذلك.