غزة / سوا / تظاهر عشرات الفلسطينيين، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر شركة توزيع الكهرباء في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل متواصل لليوم الثاني على التوالي.

وخرج المتظاهرون من أنحاء مدينة رفح، وتوجهوا نحو مقر الشركة وسط المدينة، مرددين هتافات تطالب بحل الأزمة المتفاقمة، ومعاقبة المسؤولين عنها.

وانتشرت قوات من الشرطة الفلسطينية في محيط التظاهرة التي خرجت "بشكل عفوي"، خشية من اعتداء المتظاهرين على مقر الشركة.

وأعرب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن أملهم بان يعاد جدول إلـ"8" في الوقت الحالي بدلا من الانعدام الكامل للكهرباء عن المحافظة.

ونقلت إذاعة صوت الأقصى المحلية عن أحد المتظاهرين قوله" نحن لم نرى الكهرباء منذ أكثر من 24 ساعة، فهذا سبب لنا العديد من المشاكل خاصة أن ذلك يأتي بالتزامن مع موجة الحر التي تضرب البلاد."

ويضيف أبو محمد الذي يقطن بحي البرازيل جنوب المحافظة، "شركة الكهرباء برفح تقوم بتوزيع الأحمال على المناطق بالمحافظة بصورة غير عادلة، فبعض المناطق المجاورة لنا لا يتم فصل التيار الكهربائي عليها سوى ساعات قليلة و هذا ما دفعنا للخروج و النزول إلى الشوارع.

ولا تختلف معاناة رفح عن باقي محافظات القطاع بل الكل ساوسية في تجرع كأس المعاناة ومرارة العيش خاصة في ظل موجة الحر التي تضرب المنطقة منذ أيأم.

ومنذ 8 سنوات يعاني سكان قطاع غزة، ( 1.9 مليون نسمة)، من أزمة كهرباء كبيرة، عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، منتصف عام 2006.

ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 500 ميغاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حاليًا إلا 212 ميغاوات، توفر إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، 60 ميغاوات.