هنية: القسام أفقد الاحتلال توازنه في دقائق معدودة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، مساء اليوم السبت 7 أكتوبر 2023، أن كتائب القسام الذراع العسكري للحركة أفقد الاحتلال الإسرائيلي توازنه في دقائق معدودة.
وأضاف هنية في خطاب له، ان "طوفان الأقصى (العملية العسكرية التي اطلقتها الحركة صباح اليوم) تقوده قيادة حركة حماس في كل أماكن تواجدها، وبدأت من غزة وسوف تمتد إلى الضفة و القدس والـ48 وأيضا إلى شعبنا في الشتات".
وفيما يلي خطاب هنية كما نشرته حركة حماس:
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال خطاب حول تطورات معركة طوفان الأقصى
أبناء شعبنا، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنتم اليوم على موعد مع النصر العظيم وال فتح المبين، من على جبهة غزة العزة بدأ طوفان الأقصى، على أيدي كتائب القسام، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا.
شاهدتم هذه الصور من المؤمنين الذين رسموا معالم الذل والهزيمة والانكسار على وجه هذا العدو.
طوفان الأقصى الذي أعلنه الأخ الحبيب قائد أركان المقاومة المجاهد محمد الضيف، والذي تقوده على الأرض قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي مقدمتها الأخ الحبيب المجاهد يحيى السنوار.
طوفان الأقصى تقوده قيادة حركة حماس في كل أماكن تواجدها.
هذه الصور جاءت من رجال صنعوا بوابة النصر العظيم، لشعبنا وأمتنا، من رجال حفظة للقرآن الكريم، صوامين قوامين عبادا لله سبحان وتعالى، اقتحموا وجاسوا خلال الديار في غلاف غزة وأبعد من غلاف غزة.
غزة اليوم التي تمسح عن الأمة عار الهزائم وعار السكون والهزيمة.
ما أروعكم أيها القادة وأنتم تقودون هذه المعركة، معركة بداية التحرير لقدسنا وأسرانا من سجون الاحتلال
لقد حذرنا كل العالم، مع هذه الحكومة الفاشية التي أطلقت العنان للمستوطنين أن يعيثوا فسادا في المسجد الأقصى وفي القدس، وقلنا لهم لا تلعبوا بالنار، ولا تتجاوزوا الخط الأحمر، ولكنهم صموا آذانهم وأعمو أبصارهم.
حذرناهم من الاستيطان الذي يتمدد في الضفة الغربية، هذه الحكومة التي كانت تخطط لأن يستوطن 2 مليون صهويني في الضفة على طريق تهويدها وإخلال التوازن الديمغرافي، تزامنا مع العدوان المتواصل.
كم مرة اعتدوا على جنين وطوباس وسلفيت و نابلس و رام الله والبيرة و بيت لحم وفي كل المدن.
نعم هناك مقاومة في الضفة لم تستسلم وكانت ترد بالعمليات البطولة، ولكن هذا العدو ظن أن الامور قد دانت له فذهب باستمرار هذا العدوان.
كم مرة حذرنا العدو وحذرنا العالم بأن هناك أكثر من 6000 أسير صهيوني في سجون الاحتلال، منهم من أمضى عشرات السنين، وهذا العدو يمعن بالتنكيل في أسرانا
بن غفير المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، وأدارت كل الحكومة الصهيونية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا.
كم مرة حذرناهم أن الحصار الظالم المستمر على قطاع غزة، وتخلل هذا الحصار 4 أو 5 حروب خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة.
غزة تعيش هذه المأساة، في هذا السجن الكبير، يوجد 2 مليون إنسان يمنون عليهم ببعض المساعدات وبعض التسهيلات لذر الرماد في العيون وكأنهم يتصورون أن شعبنا سوف يبلع هذا الطعم ويسكت عما يحدث في القدس والأقصى
كم مرة حذرناكم من محاولة الاستفراد بشعبنا داخل أراضي 48 ونشرتوا الجريمة والقتل في أراضي ال48 ضمن سياسة الاحتلال والشاباك.
كم مرة حذرناكم أن شعبنا الفلسطيني يعيش منذ 75 عاما في مخيمات اللجوء، لا تعترفون بحق شعبنا، وللأسف الشديد كثير من دول العالم غطت هذه السياسة وهذا الصلف الإسرائيلي
حينما يصبح المسجد الأقصى في خطر حقيقي، وخلال الأيام الماضية رأينا العجب العجاب، ولدينا معلومات مؤكدة أن الاحتلال سيفرض السيادة على المسجد الأقصى، ولدينا المعلومات الكاملة أنه سيستمر في العدوان والحصار.
الاحتلال أراد أن يستثمر خطيئة التطبيع ليشرعن وجوده في المنطقة على حساب شعبنا وآلامنا وأوجاعنا
الاحتلال كان يعتقد أن البيئة المحيطة به، وسكون الشعوب العربية والإسلامية وانشغال العالم بالحرب الأوكرانية الروسية، بأن الوقت قد حان لحسم معركة القدس والأقصى، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله.
حينما طفح الكيل كان لا بد من السير في هذا المسار الاستراتيجي واستكمال حلقة الانتفاضات والثورات والمقاومة، وتتويجها بمعركة التحرير لأرضنا ومقدساتنا وأسرانا في سجون الاحتلال.
كان موعدنا الصبح وكنا نقول لهم بقول الله عز وجل (أليس الصبح بقريب)
كان هذا الصبح إشراق عزة شعبنا، وصبح الهزيمة والمذلة والانكسار على عدونا ومستوطناته وجنوده
هذه المعركة تكشف عمليات الإعداد والتجهيز، ويكشف صدق الوعد وطوفان الأقصى، وكذلك تكشف هشاشة هذا العدو الذي لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية وسنتوجها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا
كان لدينا 4 أسرى، ويرفضون التجاوب من الوسطاء، وقالت المقاومة أكثر من مرة الغلة سوف تزيد، والفاتورة ستزيد، وقادة المقاومة لا يتحدثون هكذا، الآن انظروا إلى أسراكم وانظروا إلى هذا العدد الذي أصبح بيد القسام والمقاوم.
أقول لأبناء شعبنا، كونوا على أعلى درجات الجهوزية، هذه معركة بدأت فصولها بالدم والنار، وبالعزة والبارود، وانتقلت المعركة إلى قلب الكيان، ليس فقط بصواريخ المقاومة، ولكن أيضا برجال المقاومة ورجال كتائب القسام
3 أمور يجب أن تكون واضحة، الأمر الأول أن طوفان القدس بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والقدس والـ48 وأيضا إلى شعبنا في الشتات
ثانيا هذه المعركة ليست تتعلق بغزة وحدها، ولأنها تتعلق بالقدس وفلسطين فهي تتعلق بالأمة كلها، وأوجه نداء لأبناء الأمة أن ينخرطوا كل بطريقته في هذه المعركة
أدعو أبناء أمتنا إلى الجهاد بالمال والنفس، وهذه معركة شعب ومعركة أمة، بدأناها وسوف تنتهي بالنصر والتمكين كما وعد الله سبحانه وتعالى
الأمر الثالث، إن هدفنا واضح أننا نريد أن نحرر أرضنا، ومقدساتنا، وأقصانا، وأسرانا، هذا هو الهدف الذي يرقى إلى مستوى هذه المعركة ومستوى هذه البطولة وهذه الشجاعة
لقد أفقد القسام توازن العدو في دقائق معدودة عبر هذا العبور المعظم والمبارك، وعبر هذا الحضور لرجال يكتبون التاريخ ببنادقهم وأقدامهم التي تدوس المحتلين
نداء إلى ضفتنا ومقاومتنا وإلى حلفائنا الاستراتيجيين، اليوم هو يومكم، نحن على موعد مع النصر، لنكون شركاء في صناعة هذا النصر العظيم
هذا العدو الذي يهدد ويعربد، نقول له لا تهديداتك قد نفعتك ولن تنفعك، قولا واحدا اخرجوا من أرضنا وقدسنا وأقصانا، لا نريد أن نراكم فوق هذه الأرض.
أنتم طارئون على هذه الأرض المباركة، ولا مكان ولا مقام لكم، ونقول لكل الدول بما فيها الأشقاء العرب، إن هذا الكيان الذي لا يستطيع حماية نفسه أمام هؤلاء المقاومين، لا يمكن أن يوفر لكم أي حماية
كل اتفاقيات التطبيع التي وقعتموها معه لا يمكن أن تحسم هذا الصراع، الصراع يتم حسمه على أيدي المجاهدين الأبطال وبدم الشهداء الأطهار وببطولات هذا الشعب وجرحاه وأسراه
يا مجاهدي كتائب القسام، وكل فصائل المقاومة.. تحية عز وفخر، لقد رفعتم رؤوسنا عاليا فطالت عنان السماء، ندك الأرض بأقدامنا، ونسمع الجوزاء صوت أقدامنا وسيكون لنا لقاء على أرض فلسطين وفي القدس والمسجد المبارك، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا