في ظل تصاعد عمليات إطلاق النار

يديعوت: عام 2024 سيكون الأكثر صعوبة وهذه "الحلول" المطروحة

الجيش الإسرائيلي في الضفة - أرشيف

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، إنه يوجد خشية في أوساط الجيش الإسرائيلي من أن عام 2024 سيكون الأكثر صعوبة، في ظل تصاعد عمليات إطلاق النار بالضفة الغربية.

وأوضحت أن هذا الاستنتاج يأتي في ظل تحول الاشتباكات والهجمات ووقوع الإصابات إلى أمر روتيني، الأمر الذي زاد من حالة التشاؤوم في أوساط الأجهزة الأمنية خاصة فيما يتعلق بطريقة التعامل معها.

ورأت الصحيفة، أن التحدي الكبير بالنسبة لإسرائيل اليوم، هو العمل داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن الخلايا المسلحة أصبحت أكثر خبرة في كشف أساليب التمويه التي تعتمدها الوحدات الإسرائيلية والتي تعتبر محدودة، في طريقة التنكر بها واستخدامها، كما أن التقدم التكنولوجي يساعد تلك الخلايا في كشف محاولات التسلل بسهولة أكبر.

وتابعت، "إلا أنه رغم ذلك لم تتكبد أي من القوات الخاصة أي خسارة تقريبًا على الرغم من أن المعارك التي تجري قصيرة".

اقرأ أيضا/ 50 أسيرا يُشرعون اليوم بإضراب مفتوح عن الطعام

ورجّحت الصحيفة أن يرتفع عدد قتلى الهجمات المتبادلة، إلى أرقام قريبة من سنوات الانتفاضة الثانية، حيث بلغ منذ بداية العام عدد القتلى الإسرائيليين إلى 33، فيما استشهد أكثر من 185 فلسطينيًا مقارنةً بـ 155 العام الماضي، وغالبيتهم أعمارهم تتراوح ما بين 19 و 30 عامًا، وهناك أعداد كبيرة من المعتقلين.

وبينت أن الخلايا المسلحة العاملة بالضفة الغربية حاليًا تقود حرب استنزاف بشكل مختلف، وهدفها هو الكم وليس بالضرورة النوعية، مشيرةً إلى أن إيران تقوم بتمويلهم إما بشكل مباشر أو من خلال حماس والجهاد الإسلامي.

"الحلول المطروحة"

وفي ظل هذه الأوضاع، يظهر كبار قادة الجيش الإسرائيلي تشاؤمهم في حال لم يحدث أي تغيير خارج المجال العسكري، ويتوقع أن تتصاعد الأوضاع في عام 2024، وهو ما قد يكون أكثر صعوبة، ولذلك الحلول المطروحة، إما دعم السلطة الفلسطينية لتكون قوية وبما يسمح تمرير أسلحة أميركية محدودة لها، أو زيادة التسهيلات الاقتصادية ليكون الاقتصاد الفلسطيني أقوى، إلى جانب إغلاق الحدود من الأردن لمنع تهريب الأسلحة والعبوات الناسفة، وزيادة العمليات العسكرية الفعالة أكثر.

وفي تقرير آخر للصحيفة، قالت يديعوت، إن الجيش الإسرائيلي ركز في الفترة الأخيرة عملياته في طولكرم لمنع تحولها لجنين أخرى، خاصة وأنها كانت توصف بالمدينة الهادئة نسبيًا منذ الانتفاضة الثانية.

وأشارت في تقرير لها، إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد زيادة في عدد الهجمات من مخيمي طولكرم، ونور شمس، بالمحافظة، لافتة إلى أن هناك تأثر واضح بما يجري في مخيمات جنين و نابلس ، وهناك محاولات في طولكرم لتقليد ما يجري هناك، وخاصة فيما يتعلق بتصنيع العبوات الناسفة ودفنها على جانب الطرق، وتحويلها إلى ملجأ "للإرهابيين" الذين يعملون تحت تأثير حماس والجهاد الإسلامي. وفق قولها

وبينت أن الجيش الإسرائيلي، ركز أنشطته على البنية التحتية في طولكرم ونفذ عمليات واسعة للكشف عن أماكن تصنيع العبوات الناسفة، وأماكن زرعها، وتدميرها، لافتةً إلى وجود مخاوف حقيقية من انتقال هذه العبوات والمتفجرات إلى مدن مجاورة واستخدامها ضد المستوطنين ومركباتهم.

ولفتت إلى أن التركيز مؤخرًا يتم على اعتقال عدد كبير من المطلوبين بهدف منع امتداد انتشار هذه الخلايا المسلحة من جنين إلى مدينتي طولكرم وقلقيلية، وهما مدينتان قريبتان من خط التماس مع الخط الأخضر ويشكلان خطرًا أكبر من غيرها على المستوطنين.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد مؤخرًا من نشر أجهزة المراقبة في محيط طولكرم وخاصة في محيط المستوطنات والسياج الأمني، ونشر مزيد من قوات الاستجابة السريعة لمنع عمليات إطلاق النار، كما جرى أمس عند شوفة.

المصدر : صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد