حماس: لا مبرر لتقليص "أونروا" خدماتها وتأجيل الدراسة خط أحمر
غزة /سوا/ أكدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، أنه لا مبرر للأونروا بتقليص خدماتها إن كانت الدول المانحة غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية، داعية الصندوق المركزي للأمم المتحدة للتدخل وتغطية العجز المطلوب كوْن الوكالة إحدى منظماتها.
واعتبرت الحركة في بيان صفحي وصل وكالة (سوا) الإخبارية، نسخة عنه، اليوم الإثنين، تأجيل الأونروا إو إلغاءها للعام الدراسي خط أحمر، وأن من واجب جميع فئات الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه إنقاذ العام الدراسي وجعله هدفاً مرحلياً أساسياً، يمنع المساس به.
وطالبت بتحرك سياسي إلى جانب التحرك الشعبي، لمتابعة الدول المانحة ومنع تقليص الخدمات، مشيرة إلى أقوال المدير العام للأونروا في لبنان ماثياس شمالي إن أسباباً سياسية وراء عدم التزام الدول المانحة بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا.
ودعت الحركة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والأمناء العامين للفصائل لتحمل مسؤولياتهم وأن يقوموا بإجراء كافة الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية بتقليص الخدمات.
كما أكدت على ضرورة تدخل كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والقيام بدورهم اللازم والوقوف إلى جانب اللاجئين بالضغط على الدول المانحة.
ونبهت إلى أهمية تنسيق الجهود في مناطق عمليات الأونروا الخمسة وجميع مناطق الشتات الفلسطيني للتعبير عن الاستنكار.
وطالبت الحركة الدول المضيفة للاجئين لا سيما لبنان بالتحرك باتجاه الأونروا والدول المانحة للتنبيه من المخاطر التي يمكن أن تترتب على تقليص الخدمات، وأيضاً السماح للاجئين بالتعبير عن احتجاجاتهم من خلال إقامة مخيمات للاعتصام على الحدود مع فلسطين المحتلة للمطالبة بحقهم في العودة وتوفير كل ما يلزم من وسائل الحماية.
ونوهت إلى وجود التزام دولي سياسي وإنساني لاستمرار عمل "الأونروا" إلى حين انتفاء السبب الذي من أجله تأسست في العام 1949، أي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها من فلسطين على أيدي العصابات الصهيونية إبان النكبة عام 48، داعية إياها للاستمرار في هذا الالتزام وتقديم كافة الخدمات الإنسانية.
كما جددت الحركة موقفها برفضنا التوطين، وأن الأونروا هي الشاهد الدولي الحيّ على جريمة النكبة، معاهدة الشعب والأمة ألا تقف مكتوفة الأيدي تجاه التقليصات، وألا تدخر جهداً في سبيل انتزاع حقوق شعبنا المشروعة إلى حين التحرير والعودة.