دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»
الدوحه / سوا /قالت مصادر ديبلوماسية في الدوحة لـ صحيفة «الحياة»، إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذين «سيجتمعون في الدوحة غداً الإثنين في أول لقاء من نوعه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، سيناقشون قضايا الساعة في المنطقة والعالم، وسيبلورون رؤى التعاون المستقبلي حول كثير من الملفات الساخنة».
وقالت المصادر إن الاجتماع «سيناقش قضايا كثيرة بينها الاتفاق النووي مع طهران» وسيطلبون بعض الإيضاحات من كيرى الذي زار القاهرة ليل أمس ويصل الى الدوحة اليوم.
ورأت مصادر أخرى أن الاجتماع المشترك الخليجي- الأميركي يأتي في «سياق سعي الجانبين الى تعزيز الثقة، في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً منطقة الخليج».
ووفق ما يتحدث عنه المسؤولون الخليجيون، سيتطرق الاجتماع الى «الهموم المشتركة بين الجانبين، وفي صدارتها الإرهاب الذي بات مصدر قلق للجميع والوضع في اليمن الذي يحظى باهتمام الجانبين والأوضاع الملتهبة في سورية وليبيا».
وقد يوجه الاجتماع الوزاري الخليجي- الأميركي «رسائل عدة في شأن التأكيد على أمن واستقرار المنطقة والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز ما تم ماضياً بإجراءات إضافية تتناول كيفية معالجة القضايا الساخنة في المنطقة والحيز العربي».
وأجرى كيري لقاءات غير رسمية في القاهرة أمس وسيلتقي اليوم نظيره المصري سامح شكري في «حوار استراتيجي» الذي سيُعقد للمرة الأولى منذ 2009 إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات «أف 16» تم استعراضها في سماء العاصمة أمس، وهي الأولى بعدما رفعت واشنطن أواخر آذار (مارس) الماضي التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية.