أبرز ما جاء في الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم

القدس / سوا /  ما زالت جريمة استشهاد الرضيع علي دوابشة والذى قتل حرقا على يد مستوطنين في قرية دوما بمدينة نابلس تتصدر عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الأحد.

وفيما يلي أبرز ما جاء في الصحف الاسرائيلية:-

الاف الإسرائيليين يشاركون في تظاهرات احتجاجا على جريمة دوما وتفشي العنف ضد المثليين


كتبت صحيفة "هآرتس" ان الآلاف الإسرائيليين شاركوا، مساء امس السبت، في التظاهرات التي جرت في انحاء البلاد، احتجاجا على طعن مشاركين في مسيرة المثليين في القدس، والعملية الارهابية (اليهودية) في قرية دوما الفلسطينية. وجرت التظاهرات في تل ابيب والقدس وحيفا وبئر السبع.

والقى رئيس الدولة رؤوبين ريفلين كلمة في التظاهرة التي جرت في ساحة صهيون في القدس الغربية، بمشاركة الآلاف. وقال: "لا يمكن اخماد النار في تظاهرات التضامن وتدوين الملاحظات في الـ "فيسبوك" والتصريحات الاعلامية. لقد تولدت أجواء تسمح بالتسامح مع ما تعودنا تسميتهم "اعشاب ضارة". في كل مجتمع توجد هوامش متطرفة، لكن علينا اليوم أن نسأل – ما الذي يسمح في الأجواء العامة للمتطرفين والتطرف بالمضي بأمان داخل الطريق الرئيسي. ما الذي جعل الاعشاب الضارة تهدد سلامة الحوض كله".

وتم خلال التظاهرة اعتقال اربعة شبان يهود، حاول احدهم اختراق حاجز الشرطة ومهاجمة المتظاهرين. واصيب خلال عملية الاعتقال شرطي برأسه. كما تم اعتقال شابين يهوديين رددا هتافات ضد المظاهرة. وفي نهاريا تم اعتقال مواطن يهودي في بيته بشبهة نشر ملاحظة على صفحته الاجتماعية ضد المثليين واحتجاجهم.

وفي حديقة مئير في تل ابيب، شارك حوالي عشرة الاف شخص في المظاهرة الاحتجاجية. والقى وزير البنى التحتية يوفال شطاينتس كلمة في المتظاهرين فقوبلت بهتافات التحقير من قبل المشاركين الذين رفع الكثير منهم في وجهه اياد مصبوغة بلون الدم. ورد شطاينتس قائلا: "أنا لم أحضر الى هنا لطلب دعمكم بل لأعلن دعمي لكم ضد من يحرضون ويعتدون على المثليين. نحن معكم وسندافع عن حقكم بالتعبير بحرية والتظاهر بحرية، حتى عن الذين يصرخون هنا ضدي".

وكان وزير التعليم نفتالي بينت ينوي المشاركة في التظاهرة لكنه الغى ذلك بعد رفضه التوقيع على وثيقة يتعهد فيها بالعمل من اجل مساواة حقوق المثليين. وكان الاعلان خلال التظاهرة عن نيته المشاركة فيها قد قوبل بهتافات تحقير. كما رفض النائب يانون ميغال (البيت اليهودي) الذي شارك في التظاهرة، التوقيع على الوثيقة، وغادر المكان.

وقال رئيس الدولة السابق شمعون بيرس خلال كلمته في المظاهرة، ان "من يحرض ضد مواطني اسرائيل العرب عليه ألا يفاجأ حين يتم حرق المساجد والكنائس واحراق طفل". واضاف: "من يصف مسيرة للمثليين بأنها مسيرة حيوانات عليه ألا يفاجأ عندما يتم رفع سكين ضد فتاة في السادسة عشر من عمرها".

ودعا رئيس بلدية تل ابيب رون حولدائي في كلمته الى البدء فورا "بتشريع قانون يمنح المساواة الكاملة في اسرائيل للمثليين".

وقبل ذلك شارك الآلاف في تظاهرة نظمتها حركة سلام الآن في ساحة رابين في تل ابيب تحت شعار "كفى للتحريض، كفي للعنف". وتحدث خلال التظاهرة ناصر دوابشة، عم الطفل علي الذي احرقه المستوطنون في منزله، وقال: "نتنياهو يعرب عن تعازيه لنا، لكننا نطالب وزير الأمن والجيش بأن يحققوا لنا الأمن في قرية دوما وفي كل القرى الفلسطينية. نحن نأمل ان يكون ما حدث نهاية لمعاناة شعبنا. قبل علي كان محمد ابو خضير، ونحن لا نعرف من التالي في الدور. نريد انتهاء هذه الحرائق".

وقال رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ: "اتوجه الى رئيس الحكومة واقول، لو كنت مكانك لكنت قد أمرت الشاباك بمعالجة الارهاب اليهودي كالإرهاب الاسلامي. لا اشجب ولا اشكل لجنة بل اضرب على الطاولة واقول لكل جهات تطبيق القانون افعلوا المطلوب. من يعرف كيف يعثر على قتلة الفتية المخطوفين سيعرف كيف يعثر على قتلة علي دوابشة".

وفي حيفا شارك المئات في التظاهرة التي جرت في مركز الكرمل وكذلك في المظاهرة التي جرت في الحي الألماني. ورفع المتظاهرون في الكرمل شعارات كتب عليها "قانون ضد مجرمي الكراهية الآن"، "الاحتلال يقتل"، و"لا مفاخرة بالاحتلال".

وشارك حوالي 150 شخصا في التظاهرة التي جرت قرب كلية المسرح في بئر السبع. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها "كراهية المثليين تبدأ في الحكومة"، و"استيقظي يا إسرائيل، نحن لن نصمت بعد".

وكانت محكمة الصلح في القدس قد مددت يوم الجمعة اعتقال المتطرف يشاي شليسل الذي هاجم تظاهرة المثليين يوم الخميس في القدس وطعن ستة مشاركين. وتم تمديد اعتقاله لمدة 12 يوما. ورفض شليسل الحصول على تمثيل قانوني معتبرا ان المحكمة هي جزء من منظومة الشر.

يعلون يبلغ الشاباك سماحه باعتقال المتطرفين اليهود اداريا

كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزير الأمن موشيه يعلون، ابلغ في نهاية الأسبوع، جهاز الشاباك بأنه سيدعم الاعتقال الاداري لنشطاء اليمين المتطرف المشبوهين بالضلوع بأعمال الارهاب ضد الفلسطينيين، خاصة في الحالات التي لا تتوفر فيها لدى الشاباك أدلة تسمح بتقديم هؤلاء الى المحاكمة.

وجاء قرار يعلون هذا في اعقاب العملية التي وقعت في قرية دوما، حيث احرق ملثمون بيتين فلسطينيين وقتلوا رضيعا عمرة سنة ونصف، واصابوا والديه وشقيقه الطفل بحروق بالغة.

يشار الى ان يعلون يؤيد اصدار اوامر ابعاد من الضفة للمستوطنين المتطرفين الذين يشتبه ضلوعهم في اعمال العنف، لكنه يعتقد ان العملية الاخيرة في دوما تحتم انتهاج قبضة أشد قسوة.

في المقابل اجرت اجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، خلال اليومين الأخيرين، اتصالات مكثفة لتنسيق العمليات المشتركة الهادفة الى منع التصعيد البالغ في الضفة، في اعقاب مقتل الرضيع علي دوابشة، ومقتل الفتى الفلسطيني ليث الخالدي في نهاية الأسبوع خلال مواجهات بين الجيش والفلسطينيين قرب بير زيت، وقتل الفتى محمد حامد المصري، ايضا بنيران القوات الاسرائيلية في شمال قطاع غزة .

ويعتقد الجهاز الامني الاسرائيلي ان السلطة الفلسطينية تبذل جهودا لإحباط موجة عنف واسعة، لكنها تتخوف من اعمال انتقام من جانب التنظيمات، ومنها حماس وكتائب شهداء الاقصى، في فتح، بعد تهديد التنظيمين بالانتقام. كما تتخوف اسرائيل من عمليات دهس وطعن انتقامية. وقال مسؤول امني رفيع لصحيفة "هآرتس" انه لن يفاجأ اذا اتضح بأن يكون هدم البنايتين في بيت ايل في الاسبوع الماضي، هو سبب العملية في دوما. واتهم وزراء في الحكومة "بنشر معلومات كاذبة" حول الظروف القانونية التي جعلت الجيش يهدم البنايتين. وقال "في وسائل اعلام المستوطنين حولوا هاتين البنايتين الى الهيكل".

واعرب الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة عن خشيته من ان تتسبب العملية في دما بتنشيط واشعال اماكن كثيرة في الضفة. ودعا وزير الأمن موشيه يعلون سكان المنطقة الى التجمل بالصبر. وعقد قائد الجيش غادي ايزنكوت في نهاية الأسبوع جلسة تقييم خاصة مع رئيس الشاباك، يورام كوهين، وبمشاركة قائد المنطقة الوسطى، الجنرال روني نوما وجهات اخرى. وجاء من الناطق العسكري ان ايزنكوت شجب العملية في دوما واعتبرها بالغة الخطورة.

يشار الى ان الجيش قرر في اعقاب العملية ارسال اربعة كتائب من المشاة لتعزيز القوات في الضفة، ووقف تدريبات لواءي ناحل وجبعاتي بشكل مؤقت واعادة القوات الى قاعدتيهما تحسبا لاشتعال في الضفة. وتواصل التوتر في الضفة الغربية طوال نهاية الأسبوع على خلفية عمليات القتل. وبعد تشييع جثمان الخالدي في مخيم الجلزون امس، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش. كما وقعت عدة مواجهات في القدس الشرقية.

وبالقرب من قرية كسرى جنوب نابلس وقعت مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين من مستوطنة "ايش كودش" المجاورة. وقام الجيش بإغلاق المنطقة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية غسان دغلس ان المستوطنين هاجموا المزارعين الفلسطينيين لطردهم من اراضيهم، لكن عشرات النشطاء الفلسطينيين وصلوا الى المنطقة وواجهوا المستوطنين.

القتلة على قائمة المطلوبين للأمن الفلسطيني

كتبت صحيفة "هآرتس" ان الجهاز الامني الفلسطيني اعلن امس، بأن منفذي العملية الارهابية في دوما سيكونون على قائمة المطلوبين وان قوات الأمن الفلسطينية ستلاحقهم.

وذكر موقع "المستوطنين" ان القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعا في رام الله ، امس، لمناقشة التطورات الجديدة على المسار الاسرائيلي والرد على قتل الطفل في قرية دوما. ونشرت القيادة بيانا في ختام اجتماعها، يشمل قراراتها ومن بينها:

"اجراء اتصالات مع الدول العربية لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن حول الجرائم الارهابية للمستوطنين ضد ابناء الشعب الفلسطيني، ونشاطات المستوطنين على اراضي دولة فلسطين المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية". كما قررت القيادة تقديم طلب بتطبيق معاهدة جنيف على الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة الامين العام للأمم المتحدة بانشاء نظام خاص للدفاع عن الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة. وقررت، ايضا، تقديم شكوى الى محكمة الجنايات الدولية في موضوع قتل الطفل علي دوابشة في دوما.

الى ذلك نشر موقع "واللا" ان صائب عريقات ، حمل مساء امس (السبت) إسرائيل المسؤولية عن الحريق في قرية دوما. واضاف عريقات ان السلطة الفلسطينية والاردن اتفقا على قيام الاردن، العضو في مجلس الأمن الدولي، بالعمل على تشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

وجاء تصريح عريقات خلال زيارته الى ضحايا الحريق في مستشفى شيبا في تل هشومير حيث ترقد الام رهام وابنها احمد، وفي مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث يرقد الاب سعد. وشارك في الزيارة رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني مجد فراج، ووزير الصحة الفلسطيني جواد عواد.

يشار الى ان حالة الاب لم تتحسن ويعاني من حروق يائسة، وكذلك الأم التي تعاني من درجة حروق تصل الى 90%، بينما تصل درجة الحروق لدى الطفل احمد الى 60%.

مجلس الأمن والملكة رانيا يشجبان الجريمة

وذكر موقع "واللا" ان مجلس الأمن الدولي شجب، امس، العملية الارهابية في قرية دوما، وبعث بتعازيه الى عائلة الضحايا والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. واكد اعضاء مجلس الأمن ضرورة تقديم المجرمين الى المحاكمة.

في المقابل تطرقت ملكة الأردن رانيا، الى جريمة دوما وشجبتها على صفحتها في تويتر. وكتبت الملكة رانيا: "كل من بقلبه ذرة انسانية لا يقبل هذه الجريمة النكراء بحق الرضيع الشهيد علي".

هدوء نسبي في المناطق

من جهته دعا رئيس الدائرة السياسية في حماس، خالد مشعل، الى الرد على العدوان ضد الفلسطينيين والاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى، من خلال زيادة المقاومة للاحتلال والاستيطان.

وكتبت "يديعوت احرونوت" في هذا الصدد انه رغم دعوة حماس للخروج الى "يوم غضب" في الاراضي الفلسطينية، يوم الجمعة، ورغم التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية بهدف اخراج الجماهير العريضة الى الشوارع، الا ان نهاية الاسبوع شهدت عدة احداث منفردة فقط، ولم يتم اشعال الضفة كما توقع الجهاز الامني.

وحسب الصحيفة فقد قدرت جهات فلسطينية يوم الجمعة، انه على الرغم من الغضب، فان الشارع الفلسطيني ليس جاهزا للانتفاضة الثالثة – ازاء ما يشاهده الفلسطينيون في الدول المجاورة كسوريا ومصر، وكذلك بسبب حقيقة ان الانتفاضة الثانية سببت لهم الخراب الذي لا يزال محفورا في ذاكرتهم.

وقالت "يديعوت" انه بعد انتشار نبأ العملية في دوما دعا الناطقون بلسان حماس الفلسطينيين للخروج بعد صلاة يوم الجمعة للاحتجاج وتنفيذ عمليات انتقامية. وبعد انتهاء الصلاة خرجت في رام الله والخليل مسيرات قادتها حماس، لكن قوات كبيرة من اجهزة الأمن الفلسطينية استعدت مسبقا حول المساجد ولم تسمح لحماس برفع اعلامها او الاقتراب من نقاط الاحتكاك مع قوات الجيش الاسرائيلي.

وفي قرية دوما وقعت بعد ظهر امس مواجهات بين شبان ملثمين وقوات الأمن. ولم يتم التبليغ عن وقوع اصابات. ورغم انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى بهدوء، الا انه وقعت في ساعات المساء مواجهات في القدس الشرقية بين الفلسطينيين وقوات الأمن في عدة اماكن، وانتهت كلها بدون اصابات.

وذكر موقع "واللا" انه تم مساء امس السبت اطلاق قذيفتي هاون من قطاع غزة باتجاه الاراضي الإسرائيلية. وقد سقطتا بالقرب من السياج الحدودي ولم تحدث اضرار او اصابات، حسب ما اعلنه الناطق العسكري الاسرائيلي. وليس من الواضح ما اذا سقطتا في الجانب الفلسطيني او في الجانب الاسرائيلي من السياج. لكنه لم يتم تفعيل صافرات الانذار في البلدات الإسرائيلية المجاورة.

وكتب موقع المستوطنين، ان سجينا عربيا في سجن الشارون، اقدم امس السبت، على احراق الستارة داخل الكنيس اليهودي في السجن، وهو يصرخ: "احرقتم مسجدا، سنحرق الكنس"، حسب ما نشرته القناة العاشرة. وقالت انه في اعقاب ذلك اندلع شجار بين المعتقلين العرب والمعتقلين اليهود، لكن السجانين سيطروا على الاوضاع واخمدوا الحريق بسرعة.

مهاجمة الرئيس الاسرائيلي على خليفة شجبه للجريمة

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الشبكة الالكترونية شهدت كل شيء، ولكنه مع ذلك، يبدو ان يصعب تذكر مثل هذه التهديدات الفظة والخطيرة التي تلقاها رئيس الدولة رؤوبين ريفلين في نهاية الأسبوع، على صفحته في فيسبوك.

فبعد قيام الرئيس بشجب عملية القتل في قرية دوما، وقوله "ان ابناء شعبي اختاروا طريق الارهاب"، وصف الكثير من المعقبين الرئيس ريفلين بأنه "رئيس للعرب". وكتب احدهم: "اخجل بك كيهودي، استقل من منصبك وازحف نحو العدو كما تريد".

كما تلقى عضو الكنيست بتسلئيل سموطريتش النيران بعد قيامه بكتابة ملاحظة على صفحته، جاء فيها ان "الصراع على ارض إسرائيل هو معقد ويحمل في طياته في اكثر من مرة، الغضب والاحباط المبررين، نتيجة السلوك الفلسطيني القاتل". واثارت ملاحظة سموطريتش عاصفة من الردود، حيث كتبت له احداهن: "من المذهل كيف تنجح حتى عندما ينفذ اليهود عملية ارهابية بحرف ذلك وتركيز الحكاية على "الارهاب الفلسطيني القاتل" بدل "الارهاب اليهودي القاتل".

15 عملية اضرام للنيران منذ 2008

كتبت "يسرائيل هيوم" انه يتضح بان احداثا مثل حرق البيت في قرية دوما ليست نادرة كما كان يمكن الافتراض (!!). وحسب معطيات منظمة "يش دين"، تم منذ عام 2008، توثيق 15 عملية اضرام للنيران او محاولة لاضرام النيران في بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية. في 12 حالة منها تم تقديم شكاوى الى الشرطة، وانتهت عشر منها بإغلاق الملفات دون تقديم لوائح اتهام، بينما يتواصل التحقيق في ملفين آخرين.

في قرية بورين مثلا، تم توثيق ثلاث حالات تم خلالها اضرام النيران في بيوت، وفي حزيران 2014 تم احراق بيت في قرية خربة ابو فلاح، حيث تم القاء قنبلة مولوتوف على البيت وسكانه في داخله. وفي كانون الاول تم اضرام النار في بيت في قرية الديرات، ايضا بوجود سكانه فيه.

وقالت "يش دين" انه "لو كانت السلطات تتعامل بالخطورة المطلوبة مع هذه الحالات، لربما كان يمكن منع قتل الرضيع علي دوابشة".

تاريخ الارهاب اليهودي

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" تذكيرا بأبرز الاحداث التاريخية للارهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، ابتداء من ظهور العصابات السرية اليهودية بين عامي 1980 و1984، والتي حاولت اغتيال رؤساء البلديات الفلسطينية واصابت ثلاثة منهم، وقتلت ثلاثة جامعيين في الكلية الاسلامية في الخليل.

يلي ذلك ظهور العصابة السرية "تي. إن. تي" (وهي اختصار عبري لعبارة ارهاب ضد ارهاب)، والتي عملت بين 1983 و1984، وادين اعضاؤها بزرع عبوات ناسفة في مؤسسات دينية عربية في منطقة القدس.

وفي 1984 جاءت "عصابة لفتا"، التي ضمت نشطاء متطرفين اقاموا في قرية لفتا المهجرة في القدس، وتسللوا الى الحرم القدسي حاملين عبوات ناسفة بهدف تفجير المساجد، لكنه تم ضبطهم قبل تنفيذ الجريمة.

وفي 22 نيسان 1985 وقعت العملية الارهابية التي نفذها داني ايزنمان وغيل فوكس وميخال هليل في القدس الشرقية، حيث اوقفوا سيارة اجرة فلسطينية وقتلوا سائقها. وقد حكم عليهم بالسجن المؤبد لكنه تم اطلاق سراحهم بعد 5-11 عاما.

وفي 20 ايار 1990 ارتكب المجرم عامي بوبر جريمة قتل سبعة عمال فلسطينيين واصابة 11 آخرين في عيون قارة (ريشون لتسبون) اثناء انتظارهم على محطة لنقل العمال. وفرض عليه السجن المؤبد لسبع مرات، لكنه تم تقليص عقوبته لمدة 40 سنة.

وفي نوفمبر 1992، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل زعيم حركة كاخ مئير كهانا، ظهرت "دورية الانتقام" التي قام اربعة من افرادها بإلقاء قنبلة في الحي الإسلامي في القدس اسفرت عن قتل فلسطيني واصابة عدد كبير من الجرحى.

وفي 25 شباط 1994، جاء السفاح باروخ غولدشتاين ونفذ مجزرة الحرم الابراهيمي، فقتل 29 مصليا مسلما واصاب 129، قبل سيطرة الاخرين عليه وقتله.

وفي عام 2002 ظهرت مجموعة الارهابيين من مستوطنة "بات عاين" والذين ادينوا بعدة محاولات لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الفلسطينيين، لكنه تم تبرأتهم من قتل ثمانية فلسطينيين.

وفي الرابع من آب 2005، صعد الارهابي عيدن نتان زادة، الجندي الفار من الخدمة، الى حافلة ركاب من شفاعمرو، وقتل اربعة من ركابها واصاب آخرين، قبل ان تتمكن الحشود التي وصلت الى المكان من القبض عليه وقتله.

وفي 17 آب 2005، اختطف المستوطن اشير فيسغان سلاح احد الحراس و فتح النار على الفلسطينيين الذين كان يقلهم في سيارته، فقتل اربعة واصاب آخر.

وفي 1997 قام يعقوب طيتل بقتل فلسطينيين، وحاول اغتيال البروفيسور زئيف شطرنهال. كما اصاب مواطنا يهوديا اخر.

وفي 21 تموز 2014، اختطف يوسف حاييم بن دافيد وقاصرين يهوديين الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير من شعفاط واحرقوه حيا في غابة القدس، انتقاما لقتل ثلاثة فتية يهود، كما ادعوا في المحكمة.

يشار الى ان الصحيفة لم تشر الى جرائم احراق وتدمير عشرات المساجد والكنائس والبيوت والحقول والسيارات الفلسطينية، في الضفة وداخل إسرائيل، ايضا من قبل المستوطنين طوال السنوات الماضية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد