بالصور: كتابان لأسيرين يبصران النور من داخل السجون الإسرائيلية
خرج كتابين لأسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى النور، رغم الإجراءات الأمنية المشددة لإدارة السجون.
وتم اليوم الثلاثاء، تنظيم حفل توقيع وإشهار كتاب "ازدواجية السلطة والمقاومة في الميدان" للأسيرين ليلي أبو رجيلة، وأمجد عبيدي، ورواية "ليلة في الجحيم" للأسير ليلي أبو رجيلة، في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة .
وفي كلمة مسربة من السجن للأسير أمجد عبيدي، قال: "إن فكرة الكتاب جاءت مما عايشه الباحثان الأسيران في الأسر أثناء التفاعل بين الحركة الوطنية الأسيرة حول السلطة والمقاومة وجدواهما في الميدان، علما أن استحقاقات السلطة مختلفة عن استحقاقات المقاومة."
كما قال الأسير ليلي أبو رجيلة في كلمة مسربة له أيضا من داخل سجن الدامون، إن رواية ليلة في الجحيم تستعرض صور الانتقام والحقد التي مارسها السجانون على الأسرى في سجن جلبوع بعد عملية نفق الحرية قبل عامين، وأضاف:" الرواية توثق أحداثا ومواقف لمعانة الأسرى من خلال كتابة قصصية تسجيلية."
وقال رئيس هيئة الشباب والثقافة أحمد محيسن، إن هذين الكتابين ليسا أول الكتب التي تخرج من السجون فقد سبق هذان الكتابان كتب عدة، وهذا إنما يدل على فولاذية إرادة الأسرى التي لا تنكسر مهما فعل السجان الإسرائيلي بهم، وتطرق محيسن إلى معاناة الأسرى في داجل سجون الاحتلال، لكنهم يقاومون بكافة الطرق، والكتابة إحداها، وأضاف أن أدب السجون مهم جدا ويجب الاهتمام به ودعمه بكافة السبل.
وأكد إبراهيم الزعيم، مدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا الممول لمشروع طباعة الكتابين، إن إصدارهما يعد نجاحا يضاف للأسيرين وكافة الأسرى.
وقال إن العام الحالي هو عام الأسرى بالنسبة للمركز، وهو ما جعله يبادر لتمويل إصدار الكتابين، بالتزامن مع ذكرى استقلال ماليزيا السادس والستين، ووعد الزعيم برعاية المزيد من الكتب للأسرى.
ونوه لؤي الكرنز، مدير مركز دليل الأحرار للدراسات والأبحاث، القائم والمشرف على إصدار الكتابين، إلى أن الكتابان بداية إصدار سلسلة من الأعمال الأدبية للأسرى، يعد بها المركز، وقال: "نحيي أسرانا الأبطال رأس حربة قضيتنا، فهم يدفعون أعمارهم في السجون، لكنهم بيننا بعقولهم يخاطبوننا بأعمالهم".
يذكر أن الأسير ليلي أبو رجيلة من قرية عطارة ب رام الله ، اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالمؤبد وثلاث سنوات وهو أب لطفلين، كما أن الأسير أمجد عبيدي من جنين، اعتقل ست مرات، كان أخرها عام 2003 وحكم عليه ب 23 مؤبد و50 عام، وهو أب ل 3 أبناء.