رام الله /سوا/ حمل القائم بأعمال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ، اليوم الجمعة، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي نفذها مستوطنون في قرية دوما جنوب نابلس فجرا، وقضى فيها الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف) حرقا، فيما اصيب باقي افراد اسرته بجروح خطرة.

وقال عريقات في مؤتمر صحافي عقده على عجل، في مكتبه برام الله، "الحكومة الاسرائيلية مستمرة في ارسال رسائل التحريض والكراهية والتفرقة العنصرية ... لا نستطيع التفريق بين ارهاب المستوطنين والتوسع الاستيطاني"، مذكرا في هذا السياق بتصريح لوزيرة العدل الاسرائيلية ايليت شاكيد، وصفت فيه الاطفال الفلسطينيين بالأفاعي، وكذلك دعم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت لعمليات القتل التي يقوم بها المستوطنين.

واضاف "عندما تقوم الكنيست الاسرائيلية بمناقشة قوانين تتعلق بطرق معقمة وحافلات معقمة فان هذا تكريس لنظام الفصل العنصري، وها نحن نرى النتائج" في الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، معتبرا ان "هذه الحكومة "من المستوطنين وللمستوطنين وبالمستوطنين".

وقال: "على العالم ان يصحو وينتبه الى ان ما تقوم به حكومة اسرائيل هو تدمير لحل الدولتين وتكريس نظام "ابرتهايد" شبيه بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا"، مضيفا انه "آن الاوان لمقاطعة الاستيطان والمستوطنات، اقتصاديا وتجاريا واكاديميا وعلميا".

وشدد عريقات على ان جريمة المستوطنين الجديدة ضد عائلة دوابشة تؤكد صوابية انضمام فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية.

وقال: "قبل اشهر، توجه الرئيس محمود عباس بمذكرة الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون شرح فيها اعتداءات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وطلب حماية دولية ومحاسبة اسرائيل والكف عن التعامل معها كدولة فوق القانون (...) ما زلنا نذكر جريمة المستوطنين العام الماضي بحرق الفتى محمد ابو خضير. الجريمة اليوم تثبت وجاهة وصوابية الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية. هذه جرائم حرب، ونحن نسعى منذ الصباح لتوفير الحماية لشعبنا، بما في ذلك التوجه الى محكمة لاهاي".

واضاف: منذ العام 2004 ارتكب المستوطنون احد عشر الف جريمة، شملت قتل وحرق فلسطينيين ابرياء، وممتلكاتهم وبيوتهم وسياراتهم ومساجدهم وكنائسهم واشجارهم، و"نحن نحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم".

_