نادي الأسير: معاناة الأسرى تتفاقم جراء الاكتظاظ الذي تشهده سجون الاحتلال
أكد نادي الأسير الفلسطيني وجود حالة من الاكتظاظ الشّديد تشهدها سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا مراكز التوقيف والتحقيق، والأقسام التي يُحتجز فيها المعتقلون الجدد أو ما تسمى "المعابر"، في ظل تصاعد الاعتقالات بحق أبناء شعبنا.
وقال نادي الأسير في بيان صحفي له، اليوم الثلاثاء 22 أغسطس، إن بعض مراكز الاعتقال وصل عدد المعتقلين فيها إلى أكثر من (50)، كمعتقل "عتصيون" الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت مؤخرًا، كذلك معتقل "حوارة".
ولفت النادي إلى أن عتصيون وحوارة هما من أسوأ مراكز الاعتقال، إضافة إلى بعض مراكز التحقيق المركزية، منوهًا إلى أن بعض المعتقلين الذين احتُجزوا في مراكز التحقيق، استمر احتجازهم لفترات طويلة في الزنازين في ظروف قاسية، حتى بعد انتهاء التحقيق معهم، لعدم توفر أماكن احتجاز لهم في السجون.
وأشار نادي الأسير إلى أن الزنزانة التي يُحتجز فيها الأسرى تشهد ازديادًا في أعداد الأسرى، بمعدل 3 أسرى في كل غرفة، رغم مساحتها الضيقة.
وأوضح نادي الأسير أن حالة الاكتظاظ التي تشهدها السجون، أثرت بشكل كبير في حياة الأسرى، لاسيما على صعيد توفير الاحتياجات الأساسية للأسرى، كسجون: (عوفر، والنقب، ومجدو)، فعلى سبيل المثال، بعض الأسرى المرضى امتنعوا عن الخروج إلى المستشفيات حتى لا يتم احتجازهم في (المعابر)، بسبب الظروف المأساوية التي تشهدها، فضلا عن وجود جرحى بحاجة إلى رعاية صحية.
وأضاف النادي: "إن إدارة سجون الاحتلال لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمعتقلين، وتتنصل من مسؤولياتها، ويعتمد الأسرى بشكل أساسي على (الكانتينا) في شراء الاحتياجات الأساسية لهم".
وأشار نادي الأسيرإلى تزامن الاكتظاظ مع وقف ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ما يُعرف بالإفراج المبكر (المنهلي)، وهو ما سيساهم في تفاقم الحالة.
يُشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية تموز بلغ نحو 5100، من بينهم 32 أسيرة، و165 طفلًا، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200.