رام الله / سوا / دعا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو المجلس المركزي الفلسطيني عمر شحادة خلال لقائه اليوم في رام الله مع وفد بلجيكي من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين يزور الضفة الغربية للاطلاع على الاوضاع السياسية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، اصدقاء شعبنا في بلجيكيا والعالم لتعزيز حملة المقاطعة للاحتلال ومؤسساته كافة.

حيث تم اطلاع الوفد على حقيقة سياسات حكومة المستوطنين والتطرف الديني والعنصرية برئاسة “ بنيامين نتنياهو ”، القائمة على ترسيخ الاحتلال وتشديد الحصار على قطاع غزة وتوسيع الاستيطان ونهب المياه والموارد الطبيعية والتهجير لابناء شعبنا كما يجري على امتداد الوطن وفي قرية سوسيا اليوم على سبيل المثال لا الحصر التي تتعرض للهدم والتطهير العرقي، وعلى سياسات الانتقام والتنكيل الوحشي بالحركة الاسيرة وقادتها وآخرها الاعتداء الغادر على القائد الوطني احمد سعدات والقتل بدم بارد لابناء الشعب الفلسطيني دون حسيب أو رقيب في تحد صارخ للقانون الدولي والانساني وشرعة حقوق الانسان.

واعتبر ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها واهلها من سياسات التهويد والاسرلة ومن اقتحامات يومية لباحات المسجد الاقصى والتنكيل بالمصلين ومنعهم من وصول الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية ومن هدم للبيوت وتهجير للسكان والتي كان آخرها قرار ترحيل اطفال الشهيد غسان ابو جمل، بمثابة جرائم حرب ممنهجة ومستمرة تضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية في ظل صمت وغياب المجتمع الدولي واحجام الاتحاد الاوروبي عن انفاذ القوانين الاوروبية التي تجرم هذه السياسات المنافية للحد الادنى من حقوق الانسان و القانون الانساني الدولي، مطالبا البرلمانات والحكومات الاوروبية بتعليق اتفاقية الشراكة الاوروبية مع حكومة الاحتلال ومستوطانتها.

وشكر الوفد الاسباني على مواقفهم التي اعربوا فيها داخل الاجتماع عن تضامنهم الشديد مع حقوق الشعب الفلسطيني في الانهاء الفوري للاحتلال والاستقلال الوطني وتقرير المصير، وعلى قلقهم من استمرار الانقسام، وحرصهم على استعادة الوحدة الوطنية التي تمكنهم من تعزيز اشكال الدعم والتضامن مع شعبنا وتختصر مسيرة وتضحيات شعبنا من اجل حقوقه الوطنية الثابتة.