بعد اكتشافها لأول مرة... كيف وصلت جزيئات البلاستيك إلى قلوبنا
اكتشفت مجموعة من العلماء الصينيين جزيئات دقيقة من البلاستيك، أو ما يُعرف بـ"المايكروبلاستيك"، في قلوب عدد من المرضى لأول مرة، تستخدم بشكل شائع في الطلاء وتغليف المواد الغذائية، وذلك بعد أن حللوا أنسجة القلب الخاصة بـ15 مريضًا خضعوا لجراحة في القلب والأوعية الدموية.
وحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، فقد توصل إلى هذا الاكتشاف فريق من العلماء في مستشفى "بكين أنجين" في الصين، وأفاد العلماء أنهم وجدوا جزيئات بلاستيكية دقيقة تتراوح أعدادها بين العشرات والآلاف في معظم العينات، ويقل عرضها عن 5 ملليمترات ، وقد تم العثور على 9 أنواع منها في 5 أنواع من أنسجة القلب.
وفي محاولة مبدئية لتفسير ظهور البلاستيك في الأنسجة القلبية، لم يستبعد الخبراء احتمالات وصول البلاستيك للأعضاء البشرية عن طريق التدخل الطبي المباشرغير المقصود، إلا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن البلاستيك قد يتسلل إلى جسم الإنسان عبر الفم أو الأنف.
وتشمل المواد البلاستيكية التي تم العثور عليها البولي ميثيل ميثاكريلات، وهو بلاستيك يستخدم عادة ليكون بديلا مقاوما لكسر الزجاج، والبولي إيثيلين تيريفثاليت، الذي يستخدم في حاويات الملابس والأغذية، والبولي فينيل كلوريد، المستخدم في صنع إطارات النوافذ وأنابيب الصرف والطلاء وغير ذلك.
كيف وصل البلاستيك إلى قلوبنا
هل خرج البلاستيك عن السيطرة فعلًا، وما هي التبعات الصحية لوصوله إلى أجسادنا؟
تعليقًا على الخبر، أوضح محمد أندرون استشاري أمراض القلب التداخلية الدكتور، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، عدة نقاط، أهمها:
- إن جزيئات البلاستيك فيها نوع مطابق للجسم ولا يشكل خطر عليه، وفيها نوع غير مطابق، هو الذي يمكن أن يحدث الالتهابات في الجسم.
- يمكن لهذه الجزيئات في المستقبل أن تفسر بعض الأمراض، مثل أمراض القلب وبعض السرطنات، لكن حاليًا لايمكن تأكيد ذلك، و ما نؤكده هو وجود هذه الجزئيات الصغير في القلب.
- إن إصابة الأشخاص الذين يسكنون في ببيئة ملوثة، أو قرية المصانع، احتمال أكبر أن توجد عندهم هذه جزئيات البلاستيك صغيرة في الجسم من غيرهم.
- لا يمكن رؤية هذه الجزئيات البلاستيكية بالعين المجردة، ولا يمكن مشاهدتها بدون مجهر،فهي مرتبطة بالتلوث، حيث تدخل إلى الجسم عن طريق الاستنشاق إلى الرئة ومنها إلى الأنسجة القلبية ومنهاك إلى الدم.
- نرسل رسالة إلى الجميع بأن ينتبهوا لموضوع التلوث البيئي، لأنه في النهاية يمكن أن تؤدي إلى أمراض نحن لانعرف عنها حتى الآن.