مركز فلسطين: 530 حالة اعتقال خلال شهر تموز بينهم 42 طفلاً، و 8 سيدات
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال صعدت من سياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، خلال الشهر الماضي وخاصة خلال اجتياح مخيم جنين، حيث رصد المركز (530) حالة اعتقال خلال شهر تموز/ يوليو بينهم 42 طفلاً، و8 سيدات.
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الاحتلال مدينة جنين احتلت هذا الشهر النسبة الأعلى في عدد المعتقلين بواقع (175) حالة اعتقال، تليها مدينة القدس حيث بلغت حالات الاعتقال فيها (165) حالة، إضافة الى إصدار العديد من أوامر الإبعاد والحبس المنزلي بحق مقدسيين.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر تموز الماضي 4 مواطنين من قطاع غزة ، وجميعهم صيادين، تم اعتقالهم قبالة شواطئ شمال القطاع على مسافة 3 ميل بحري ومصادرة مركبهم، بينما أفرجت عنهم بعد ساعات على معبر بيت حانون.
اعتقال الأطفال والنساء
مدير المركز الباحث "رياض الأشقر" قال إن الاحتلال واصل خلال شهر تموز استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال والحبس المنزلي والابعاد والتنكيل، حيث رصد (42) حالة اعتقال لقاصرين، بينهم الطفلان تيمور القصراوي (14 عاماً)، وإسحاق شاهين (14 عاماً) من منطقة تل الرميدة وسط الخليل بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح بالعصي.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال 8 سيدات بينهن الفتاة صابرين جمال أبو زيد من قرية دير قديس غرب رام الله ، قرب المدخل الشمالي للبيرة ، كما اعتقلت الطالبة في جامعة بيرزيت سناري غيظان شقيقة منفذ عملية كدوميم الشهيد أحمد غيظان من منزلهم في بلدة قبيا برام الله، واعتقلت السيدة المقدسية سميرة حرباوي 53 عاماً، بعد إطلاق النار عليها واصابتها بجراح في قدميها ونقلها الى مستشفى "هداسا" بالداخل المحتل وقدمت بحقها لائحة اتهام بزعم "محاولة تنفيذ عملية طعن" لحارس أمن قرب حي الشيخ جراح .
كما اعتقلت السيدة سهاد جمال ثوابته (44 عاماً) من بلدة مراح رباح في بيت لحم ، بعد مداهمة منزلها وهى متزوجة وأم لأربعة أبناء، واعتقلت الفتاة سوزان سمير عمرو من دورا جنوب الخليل أثناء تواجدها بالقرب من معسكر المجنونة المقام على أراضي البلدة، وأفرج عنها بعد ساعات من التحقيق، كما اعتقلت الناشطة الفلسطينية أسماء كبها من المسجد الأقصى، وأفرجت عنها بشرط الإبعاد عن الأقصى".
اعتقالات جنين
وبين الأشقر ان قوات الاحتلال نفذت خلال العدوان على مخيم جنين الذي استمر يومين بداية تموز الماضي حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء المخيم، حيث احتجزت ما يزيد عن 300 مواطن وافتتحت مركزاً مؤقتاً للتحقيق في احد المنازل على أطراف المخيم واخضعتهم للتحقيق الميداني لساعات بعد تقييد أيديهم وعصب أعينهم بقسوة، بهدف الضغط عليهم للحصول على معلومات حول المقاومين وأماكن وجودهم ، وحرموا من الطعام طوال يومين وتم تقديم مياه ساخنه لهم للشرب فقط خلال فترة احتجازهم، وقد افرجت عن غالبيتهم بعد التحقيق بينما نقلت ما يقارب 130 شاباً من المعتقلين الى معسكر سالم للتحقيق بينهم عدد من الجرحى ، وجراح العديد منهم خطرة بعد اصابتهم بالرصاص الحي وشظايا الصواريخ .
وأوضح الاشقر أن قوات الاحتلال نقلت عشرات المعتقلين من مخيم جنين بعد التحقيق معهم الى سجن "مجدو حيث شهد اكتظاظا عاليا في أقسام السجن، مما اضطر الإدارة ل فتح قسم إضافي مخصص لأسرى المخيم يفتقر لأدنى المقومات المعيشية والحياتية والمستلزمات الأساسية.
وبعد أيام على اعتقالهم حولت محاكم الاحتلال عددا منهم إلى الاعتقال الإداري بعد ان فشلت رغم التحقيق على إلصاق تهم بحقهم، مما يؤكد ان اعتقالهم جاء كسياسة عقاب جماعي وتنكيل بالمخيم، والإيحاء بأن الحملة حققت أهدافها في القضاء على المقاومة.
اعتقالات القدس
وأشار الأشقر الى ان سلطات الاحتلال واصلت تصعيدها ضد المقدسيين وخاصة عمليات الاعتقال المستمرة بحقهم، والتي صلت الى (165) حالة اعتقال بينهم 25 طفلاً قاصراً، 3 نساء، بينهن الطفلة رغد جهاد الشرباتي (13 عامًا) أثناء تواجدها عند أحد أبواب المسجد الأقصى، وأطلقت سراحها بعد التحقيق لساعات.
بينما أصدرت محاكم الاحتلال خلال تموز ما يزيد عن 21 امر ابعاد غالبيتها عن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وأصدرت 25 أمر حبس منزلي منها 22 أمر استهدفت قاصرين، فيما أصدرت 11 أمر اعتقال إداري بحق أسرى مقدسيين، و27 حكم بالسجن الفعلي لفترات مختلفة.
الأوامر الإدارية
وكشف الأشقر ان محاكم الاحتلال واصلت إصدار الأوامر الإدارية بحق الاسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (225) قرار ادارى خلال تموز، من بينها (127) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت الى (5) مرات لبعض الأسرى، بينما (98) قراراً صدرت بحق أسري للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري لفترات مختلفة.
من بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي الجريح "محمد زهدي عوض" من الخليل تم تحويله الى الإداري لمدة 6 شهور، والصحفي "نضال ابوعكر" من بيت لحم تم التجديد له للمرة الثالثة، فيما حولت الناشط المحرر "ثامر سباعنه" من جنين للاعتقال الإداري، والصحفي محمد أنور منى من نابلس صدر بحقه قرار ادارى لمدة 6 شهور، كما جددت الإداري للمرة الثانية لمدة 6 أشهر لـ"سامي محمد غنيم" والد الشهيدين " نور الدين ومحمد" غنيم" من بلدة برقين بمدينة جنين .
بينما جددت الاعتقال الإداري للمرة الثالثة للأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان (48 عامًا) من بلدة برقة قضاء رام الله رغم حالته الصحية الصعبة.