غزة / سوا / أكد مركز اسري فلسطين للدراسات بأن الأوضاع فى سجنى نفحه وريمون لا زالت متوترة منذ الامس بعد الاحداث التى شهدها السجنين ، وأدت إلى إصابة عدد كبير من الأسرى ومن بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير النائب احمد سعدات .

وقال رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز "هناك تعتيم عما جرى في سجن نفحه، و حتى اللحظة لم نستطيع التعرف تحديدا طبيعة الإصابات أو خطورتها نتيجة انقطاع الاتصال مع سجن نفحه وريمون منذ بداية الإحداث أمس، ومنع الاحتلال المحامين اليوم من زيارة السجن، بعد اغلاقه، لذلك نحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم في نفحه ويمون".

وأوضح الأشقر بأن الوحدات الخاصة القمعية كانت قد اقتحمت بشكل استفزازي وهمجى قسم 10 بالسجن امس، و الذي يقبع فيه أسرى قطاع غزة وقامت بنقل جميع الأسرى في القسم وتوزيعهم إلى أقسام أخرى، وتنفيذ حملة تفتيش واسعة لكافة غرف القسم، الأمر الذي دفع الأسرى فى بقية الأقسام الى الاحتجاج على هذا الإجراء التعسفي وأقدموا على إشعال النار بغرفة (85) وإحراقها فى رسالة قوية لادارة السجون بأن تتوقف عن عمليات القمع بحقهم، وكانوا قد هددوا سابقا فى رسالة إلى الإدارة بأنهم سيقدمون على حرق اى غرفة يقتحمها الاحتلال.

وأضاف بأنه على اثر ذلك وقعت مشادات بين الأسرى وعناصر القمع من الوحدات الخاصة أصيب على اثرها عشرات الأسرى برضوض وجروح نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والسحل، ورش الغازات السامة اخل الغرف، ومن بينهم تم الاعتداء بشكل متعمد على الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير النائب احمد سعدات، بالضرب المبرح واتهمه بقيادة الاحتجاجات ضد إجراءات الإدارة.

وبين الأشقر بأن الأحداث امتدت إلى سجن ريمون القريب حيث أقدمت سلطات إدارة السجون على نقل 70 أسير منه بالقوة إلى سجن عوفر ليل أمس كعقاب على احتجاجهم على ما جرى في سجن نفحه، وكذلك حرمتهم من إدخال الملابس عبر زيارات الأهالي.

وحذر المركز من تجدد المواجهات بين الأسرى والإدارة فى سجن نفحه حيث لا زالت الأوضاع متوترة بينما سيكون لهذا التصعيد المفاجئ في نفحه له تداعيات على أوضاع الأسرى خلال الايام القادمة حيث سيسرع فى برنامج التصعيد الذى كان ينوى الأسرى تنفيذه خلال تلك الفترة احتجاجا على ظروفهم القاسية والعقوبات المستمرة بحقهم، كما قال الأشقر.